عزيزي المواطن .. “ورقة التنقل” و”الكمامة الواقية” ليستا مبررا لخرق الحجر الصحي

لبنى أبروك – هبة بريس

يستغرب المتتبع لتفاعل بعض المغاربة، مع تدابير وإجراءات السلطات العمومية لتجنب تفشي فيروس كورونا بالبلاد ومحاولة السيطرة على الوباء في أقرب الآجال .

السلطات اتخذت تدابير واحتياطات استباقية و”شجاعة” منذ بداية ظهور الفيروس، حيث أقدمت على إغلاق مجالها الجوي ومنع الرحلات الدولية من والى المغرب، كما أغلقت المقاهي والمطاعم والحمامات ودور السينما والمسارح وغيرها من المرافق العمومية الترفيهية التي قد تتسبب في تجمع وتجمهر المواطنين.

ولم تتردد السلطات في اتخاذ قرار تعليق الدراسة بالمؤسسات التعليميات ، واطلاق التعليم عن بعد لتمكين التلاميذ والطلبة من متابعة دراستهم وتجنب سيناريو اعلان سنة بيضاء، كما أغلقت المساجد ودعت المواطنين الى الصلاة ببيوتهم وتجنب أداء صلاة الجماعة أو الجمعة.

ومع تزايد عدد الإصابات بالفيروس، اتجهت السلطات الى فرض حالة الطوارئ الصحية، دعوة المواطنين الى الالتزام بالحجر الصحي في بيوتهم وعدم مغادرتها الا في الحالات القصوى، وباتخاذ عدد من الاحتياطات الوقائية.

اذن، عزيزي المغربي، فعندما أعلنت السلطات عن حالة الطوارئ الصحية، وسمحت للمواطنين بمغادرة منازلهم في الحالات القصوى بوثيقة تنقل يسلمها أعوان السلطة، أكدت لك أنك ستتوصل بها الى باب منزلك، لذا، لم يكن هناك أي داع لتسارع للمكتبات وأمام الملحقات الإدارية بحثا عن “المقدم” لطبع الورقة.

عزيزي المواطن، عندما فرضت عليك السلطات ورقة التنقل للخروج من منزلك وقضاء أغراضك الضرورية والعودة بعجالة، أشارت الى أنه يسمح لشخص واحد من كل أسرة الحصول عليها، وليس “ورقة لكل مواطن”.

عزيزي المواطن، عندما سلمتك السلطات وثيقة التنقل، لم تسميها لك ب”صك النجاة” من الاصابة بكورونا، لتحملها وتتجول بها الشوارع والازقة بسبب وبدونه، وطيلة اليوم، دون احترام لتوجيهات وارشادات الجهات المعنية.

عزيزي المواطن، عندما أعلنت السلطات على ضرورة ارتداء الكمامات عند خروجك من منزلك في الحالات القصوى، كإجراء وقائي، لم تدعوك الى التوافد على المتاجر التجارية والازدحام بالصيدليات لاقتناء كميات أكثر من احتياجاتك من الكمامات وتكديسها بمنزلك.

عزيزي المواطن، عندما حتث السلطات على ارتداء الكمامات لتجنب تنقل عدوى الإصابة بالفيروس، لفتت انتباهك الى أن هذه الكمامة إجراء وقائي اضافي لباقي الإجراءات والاحتياطات “تجنب التجمعات، مسافة الأمان، غسل اليدين، عدم لمس الوجه والعينين..”، فلا داع لحمل ورقتك وارتداء كمامتك طيلة اليوم والخروج للشارع والتجول بأريحية وبثقة نفس مبالغة.

عزيزي المواطن ، التزامك ببقائك فمنزلك الحل الأمثل والطريقة الأضمن لعدم الاصابة بفيروس كورونا ، والمساهمة في السيطرة على الوباء والخروج من الأزمة بأقل الخسائر المادية والبشرية

مقالات ذات صلة

‫2 تعليقات

  1. نعم النصائح ونعم التوجيهات . لانه ومع كامل الاسف نرئ البعض يبحت عن الاعدار والاسباب لخرق الحدر وكانه يقدم عمل جبار للدولة والاخرين مع العلم انه يقوم فقط بحماية نفسه ودويه . ادن كفئ استهتارا وليتحمل الكل مسؤوليته ادا اردنا الجاة من هدا البلاء وشكرا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى