مهاجرون مغاربة عالقون في المغرب يناشدون المسؤولين لارجاعهم الى بلد الاقامة

هبة بريس _ يسير الإيحيائي _

حالة من القلق والخوف يعيشها أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج جراء منعهم من السفر نحو بلدان الإقامة بعد تفشي جائحة فيروس “كورونا المستجد” الذي خلف ورائه مئات العالقين بين مدن وجهات المملكتين الجارتين.

وفي هذا الصدد ما تزال نداءات الإستغاثة ترد على موقع “هبة بريس” علها تجد آذانا صاغية من قبل المسؤولين المغاربة لفتح الحدود أمام هؤلاء الذين تركوا ورائهم عائلات وأطفال يعلم الله وحده الحالة النفسية التي يمرون بها، سيما في ظل الضبابية التي تسود قرار إغلاق الحدود في هذه الظرفية الراهنة.

“أيوب العمري” المهاجر المغربي بمدينة “مورسيا” أكد عبر إتصاله بالموقع عن تخوفه الشديد من فقدان البيت الذي يستأجره بسبب إستحالة دفع مستحقات الكراء لشهرين متتاليين ، ناهيك عن العبث بممتلكاته المنزلية التي قد تجد طريقا إلى القمامة في حال غيابه لمدة إضافية، ولم يخف “أيوب ” أنه قد فقد راتبه الشهري من المساعدة الإجتماعية التي يتلقاها كتعويض عن فقدان الشغل.

بدورها تسائلت المهاجرة المغربية المقيمة بماربييا “وفاء رزقي” عن السبب الحقيقي وراء منع المقيمين المغاربة من السفر إلى بلدان إقامتهم في وقت لا تمانع فيه الدولة المستقبلة هذا الإجراء لما يجسده من قيم إنسانية محضة تخفف من معاناتهم المستمرة وتجمعهم بفلذات أكبادهم الذين تركوا بعيدا، فلا هم هنا ولا هم هناك ، لدرجة أن الوضع أصبح كابوسا مخيفا يخيم على أفراد العائلة في كل وقت وحين.

“أنا عندي ثلاثة ديال الوليدات خليتهم ففالينسيا وجيت للمغرب نصوب شي وراق، ودابا راني حاصل هنا ومعرفتش ولادي آش واقع ليهم”، بألم شديد يحكي المهاجر “نور الدين الصبراوي” المقيم بمدينة “فالينسيا” عن تجربته الإستثنائية في الوطن الأم بعدما عجلت “كورونا” بإغلاق الحدود دون إنذار سابق من الحكومة المغربية كما هو الشأن بالنسبة لكل الدول التي حددت مدة زمنية للإستقبال أو المغادرة وتركت إمكانية إجلاء رعاياها العالقين في دول أخرى مفتوحة شريطة الإمتثال لإجراءات الحجر الصحي فور الوصول إلى المطارات والموانئ والمعابر الحدودية.

إنه لمن المقلق جدا أن نرى العالقين في المغرب بالمئات إن لم نقل الآلاف ينتظرون مرور الجائحة في وقت تجلي فيه إسبانيا رعاياها بصفة منتظمة وتحت إشراف مباشر للسلطات المغربية، ويبقى مهاجرونا المجنسين او المتوفرين على بطائق الإقامة يمنون النفس في الوصول إلى ديارهم ومعانقة أسرهم الذين ما يزالوا ينتظرون إعادة النظر في قرار لم يأخذ بعين الإعتبار الظروف الإنسانية والمادية لهذه الشريحة.

كما نذكر أن وضع العالقين المغاربة في إسبانيا لا يقل معاناة عن العالقين في المغرب، رغم النداءات المتكررة بتعجيل إجلائهم إلى أرض الوطن.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى