في زمن كورونا.. بامكانيات بسيطة شباب يُعقّمون القرى والدواوير بسطات “صور”

محمد منفلوطي_هبة بريس

في زمن الكورونا، وفي ظل الاجراءات الاحترازية التي اتخذتها الدولة في مواجهة هذا الوباء الفتاك، كان لمجموعة شبابية بدوار لورارقة بجماعة سيدي العايدي بسطات، النصيب الأوفر في هذا العمل التطوعي خدمة للبلاد والعباد، اذ سخروا امكانياتهم البسيطة بشراكة بين جمعيتهم المنضوية تحت اسم “جمعية شباب لورارقة للنهوض بالمرأة والطفل”، وبين المجلس الجماعي لسيدي العايدي، لينظموا سلسلة عمليات تحسيسية تعقيمية بالعديد من الدواوير والقرى المتواجدة بتراب الجماعة، ضمن عمل جمعوي انساني يحمل في طياته الكثير من الدلالات والعبر.

العملية التي همّت كل من دوار الحواسنة ولورارقة والطويلع والجعاديين ولاد التومي ولا الطالبة، غرابة والخشاشنة، وولاد الكيحل والعمامشة، وولاد الرغاي وولاد داود 1 و2، والصواكة، لقيت استحسانا من قبل الساكنة، بعد أن شمّر جميع شباب المكتب المسير على سواعد الجد للانخراط بكل مسؤولية في صورة تجسد روح التطوع والمبادرة والمقاربة التشاركية لتعزيز العمل الجمعوي.

ويشار، أن شباب الجمعية ذاتها، كانوا في وقت سابق قد قاموا بإعادة تأهيل مستوصف دوار لورارقة وكذا المدرسة الابتدائية، وذلك بإزالة الأعشاب الضارة وتعويضها بقة الشتلات والأزهار والورود، وكذا صباغة الجدران والأسوار الخارجية وتأهيل الفضاءات الداخلية والخارجية، وهي العملية التي اغتنم من خلالها رئيس جمعية شباب لورارقة للنهوض بالمرأة والطفل “زهير وراق” آنذاك الفرصة ليناشد وزارة الصحة والمندوبية الجهوية والاقليمية بسطات بتقديم الدعم الكافي لهذا المرفق الصحي الحيوي، من خلال تزوديه بالأدوية الضرورية والأجهزة الطبية اللازمة لتقديم الاسعافات الأولية للمرضى والنساء الحوامل والأطفال الرضع وضحايا لسعات العقارب، وتعيين طبيب مختص لإجراء الفحوصات الأولية للمرضى وتشخيص حالاتهم المرضية لتخفيف العبء عن مستشفى الحسن الثاني بسطات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى