فاس : انهيار منزل بحي بوطويل واصابة شخصين بجروح طفيفة

خالد العروسي – هبة بريس

انهار، زوال اليوم الاثنين 06 أبريل الجاري، منزل مكون من طابقين بحي بوطويل بمنطقة فاس الجديد بمدينة فاس، مخلفا إصابة شخصين بجروح طفيفة، دون تسجيل خسائر في الأرواح.

و حسب معاينة ” هبة بريس ” للحادث فان السكان القاطنون بالمنزل المذكور نجو بأعجوبة بعد انهيار الطابق الأول من المنزل ذاته مخلفا إصابة فتاة وامرأة.

و تبين خلال المعاينة أيضا أن المنزل المنهار و المتواجد داخل أسوار المدينة القديمة يحتوي على أعمدة و أسقف مهترئة و آيل للسقوط .

و سجل كذلك الوضع الذي آل إليه المنزل، والواقع الصعب الذي تعيشه الأسرة القاطنة به، حيث لم يتبقى للسكان سوى طابق سفلي يحتوي على ثلاثة غرف، واحدة منهم امتلأت بالحطام والآخرين مهددين و من المحتمل أن يلقيا المصير نفسه.

ووفق شهادات السكان والجيران فإن الحادث وقع حوالي منتصف النهار، متسببا في إصابة امرأة مسنة بجروح متوسطة على مستوى رجليها، فيما أصيبت فتاة باختناق جراء الغبار الذي سببه الانهيار. نقل على وجه السرعة إلى المستشفى الجامعي الحسن الثاني بفاس لتلقي العلاجات الضرورية، بعد تدخل عناصر الوقاية المدنية.

وقال أحد سكان المنزل ل ” هبة بريس” ، “كنت أنا وأطفالي نتناول غذائنا وسط المنزل المذكور، إذ بنا نسمع صوتا غريبا فهرعنا إلى الغرفة التي ننام فيها، فإذا بنا نرى منزلنا يسقط أمام أعيننا و لولا ألطاف الله و سقف من القصدير الذي صد علينا الحطام لكنا في عداد الموتى”، مضيفا ، أن الجيران شعروا بالرعب جراء الصوت القوي الذي أحدثه الانهيار، و حاولوا الاقتراب منا لتفقد أحوالنا حيث قاموا بمساعدتنا، فحين انتظرنا بعض الوقت حتى توقفت أجزاء السقف عن السقوط وتمكنا من الخروج .مشيرا، إلى أن الانهيار كاد أن يودي بحياة امرأة مسنة وفتاة كانا داخل المنزل أثناء الانهيار، غير أنهما تمكنتا من الفرار ونجيا من موت محقق.

وفور وقوع الحادث انتقلت إلى عين المكان السلطات المحلية والأمنية وعناصر الوقاية المدنية لتقديم الدعم للأشخاص المتضررين وتأمين محيط المنزل المنهار.

وإلى حدود كتابة هذه الأسطر، لا تزال أسباب انهيار سقف المنزل مجهولة، ما استدعى من السلطات المحلية فتح تحقيق في الموضوع لكشف ظروف وملابسات الحادث. الذي بث الرعب والخوف في قاطني المنازل المجاورة، بحيث أنها هي الأخرى مهددة بالانهيار في أي لحظة.

وأضافت الساكنة، أن هذه البنايات أصبحت تهدد سلامة السكان بحيث أن معظمهم آيلة للسقوط نظرا للشقوق والتصدعات التي اجتاحت جدرانها و أعمدتها، مشيرة، أن ملاك هذه المباني القديمة لا يبالون و لا يقومون بالإصلاحات والترميم ، فهمهم الوحيد هو المال و الكراء الشهري

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى