النصب ” الجنسي” عبر مواقع التواصل الاجتماعي في زمن كورونا

ع اللطيف بركة – هبة بريس

في الوقت الذي تتسابق فيه كبريات المختبرات العالمية، من أجل ايجاد دواء شافي من فيروس ” كوفيد 19″ بعد أن تعثرت حركية أزيد من ثلاث ملايير نسمة وانقلبت ممارساتها اليومية الاعتيادية الى ما يشبه جمود محدد في مساحة جغرافية ضيقة ( البيت)، تطالعنا العديد من الوصلات خصوصا من المجتمعات العربية الاسلامية عبر مواقع التواصل الاجتماعي تشجع على الممارسة الجنسية، وبأنها حل سحري للزيادة في مناعة الانسان.

بالمغرب هناك العديد ممن إمتهنوا ” النصب الحنسي” عبر انشاء مقاطع فيديو من رجال ونساء وبعضهم أخد مكان المرشد الديني للمسلم في تدبير حياته الاسرية والتي أخد منها الجانب الجنسي حيزا من النصح .

يوم أنتشر الوباء بالمغرب، بدأت فئة تدير قنوات على مواقع ” اليوتيب” او عبر صفحات فايسبوكية للشيخ الفلاني، او مقاطع تنشر عبر تطبيقات الوتساب، تتحدث ب ” جهالة ” على أن ممارسة الجنس تزيد من مناعة الانسان وهو ما يمكن ممارسيها من عدم الاصابة بفيروس كوفيد 19، فهؤلاء المنشؤون لتلك الصفحات منهم يريد ان يستفيد من عائدات عدد متصفحي قناته، ومنهم من يريد أن يدخل عالم الارشاد ويزاد عدد متتبعيه.

وبالرغم من خطورة ما ينشر بشكل يومي على صحة المغاربة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، والذي بدوره لا ينضبط الى مجهودات الجهات الصحية المتعلقة بمحاصرة الفيروس وعدم إنتشاره، لم نسمع أنه تم توقيف الشيخ الفلاني او المرشدة الفلانية والتحقيق معهم والاتيان ببرهانهم مما ينطقون، بل أصبحت تلك الشائعات تنتشر بين عموم الشعب أكثر مما ينتشر الفيروس نقسه.

– كيف ينظر الغرب الى العلاقات الجنسية في زمن ” كورونا”

تثار تساؤلات حول المخاطر المرتبطة بالعلاقة الحميمة أي ممارسة الجنس في وقت يشهد فيه العالم تفشيا لفيروس كورونا.

وللإجابة على ذلك، تحدثت صحيفة “الغارديان” البريطانية، مع ثلاثة خبراء يعلمون بالطب، بشأن ممارسة الجنس.

وبحسب تقرير الصحيفة و أبرز ما جاء فيه، فإنه “يكاد يكون من المستحيل تحقيق التباعد بين الشركاء. ولكن ما هي المخاطر المصاحبة للعلاقة الحميمة في وقت الإصابة بالفيروس التاجي؟”.

الصحيفة نفسها نقلت عن الدكتورة جيسيكا جستمان، أخصائية وبائيات الأمراض المعدية وأستاذة في قسم طب السكان بكلية الطب بجامعة هارفارد قولها: “لا نرى دلائل تشير إلى أن الفيروس ينتقل عبر الجنس. بل إنه ينتشر بشكل أساس من خلال الجهاز التنفسي. ويعتقد أن لمس الأسطح الملوثة هو النمط الثانوي للانتقال”.

وقال الدكتور كارلوس رودريغيز دياز أستاذ بكلية معهد ميلكين للصحة العامة بجامعة جورج واشنطن: “لا يوجد دليل على أن فيروس كورونا المستجد يمكن أن ينتقل عن طريق الجماع. ومع ذلك، فإن التقبيل ممارسة شائعة جدا أثناء الجماع، ويمكن أن ينتقل الفيروس عن طريق اللعاب”.

وقال جستمان: “إذا كنت أنت أو شريكك مصابين أو أحدكما بالفيروس، فإن النصيحة هي الابتعاد عن بعضكما البعض قدر الإمكان”.

وقال الطبيب رودريغيز دياز: “قد ينخفض الجماع الجنسي في العالم خلال الأسابيع القليلة المقبلة، ولا نعرف إلى متى سيستمر هذا الوباء. فماذا ستقول لشخص عازب الآن وينوي الزواج”.

وأشار إلى أنه يمكن للشريكين الابتعاد عن بعضهما أسبوعين دون علاقة جنسية، وهي الفترة اللازمة لانتهاء أعراض الفايروس والشفاء منه.

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى