لماذا لم تساهم المهرجانات الفنية بمنحها في صندوق التضامن؟
القسم الفني _ هبة بريس
في هذه المرحلة الصعبة التي تعيشها بلادنا على غرار دول العالم بسبب تفشي داء كورونا ..ظهرت معالم التضحية والتضامن من جميع اطياف النسيج المدني والسياسي ببلادنا التي استدعت الاولوية الوطنية وقيم الوفاء وساهمت وتبرعت وتضامنت بل وابدعت في ابتكار البوادر الوطنية المنتصرة للحس الانساني التي ظهرت كومضة نور في فضاء مقلق التجليات.
غير ان ما نسجله في هاته المناسبة هو غياب اغلب جمعيات المهرجانات والملتقيات الفنية مع بعض الاستثناءات التي شدت عن هذا المنحى الوطتي رغم ان اغلبها توصل بجزء من منح الدعم من المؤسسات العمومية وكانها تنتظر انتهاء هذه الفترة وحلول الصيف لتتدفق كسيل نهر جارف يحمل من العبث ماحمله سابقا بسلبياته الناشزة عن الابداع الوطني…
ماذا سيقع لاي مهرجان اذا احترم شرطية المرحلة من الناحية الادبية والاخلاقية اولا.. والغى دورة هذه السنة ثم ساهم في صندوق التضامن بما تحصل عليه لحد الان من منح؟؟؟؟ لا احد من مديري هذه المهرجانات تبصر بان الابداع المراد تعزيزه ينبثق من رحم المعاناة اولا ويسجل في التاريخ الذي ينتصر للقيم الفظلى فقط التي تحاكي ابعاد الانسانية في جميع تجلياتها… اما المظهرية والبهرجة المعتاد عليهما والممولة من المال العام فلم يدرك لحد الان مناصروها اي علقم نشربه في هذه الظرفية….
صحيح ان الشدائد تزن الرجال وتعري الانتهازية وهذا هو رهاننا في توجيه بوصلة الفن الوطني والابداع الحقيقي عندما سيخرج المغرب منتصرا على الوباء باذن الله اذ ذاك سيجاهر كل مكابد بما ضحى ليلبث الوطنيون ثابتين اما الانتهازيون فيرمون في مزبلة التاريخ….
ولو ب ميزانية موازين، فصندوق الدعم سيتحسن،
و موازين ربما لا يعقد هذه السنة التي تميزت بالآلاف الأموات
و الله يرحم من مات، و يجعل البركة في الذي عاش، الله يحفظ ملكنا الهمام من كل مكروه و كافة الأسرة الملكية
هادوك خاصهوم غير الشطيح