في زمن كورونا.. ماذا لو طالت مدة توقيف الدراسة؟

محمد منفلوطي_هبة بريس

بعد اللغط والقيل والقال وترويج العديد من المغالطات والاشاعات على مواقع التواصل الاجتماعي حول اقرار الوزارة الوصية على القطاع التعليمي ببلادنا لسنة بيضاء في زمن الكورونا، وفي ظل المجهودات المبدولة من كافة المتدخلين والشركاء للعمل على تأمين الزمن المدرسي ولو عن بعد، في ظل ذلك كله، خرجت أصوات أخرى متسائلة ماذا لو طالت مدة توقيف الدراسة؟

سعيد أمزازي وزير التربية لوطنية و التكوين المهني و التعليم العالي و البحث العلمي، بدوره سارع إلى الإجابة عن السؤال ذاته لإحدى المجلات الناطقة بالفرنسية في وقت سابق، حيث شدد على أن الهدف الأسمى حاليا هو تحقيق استمرارية الدراسة إلى النهاية و حتى انهاء البرنامج الدراسي، كحل وحيد للتلاميذ من أجل تحصيلهم الدراسي في هذه الظروف العصيبة.

وأضاف أمزازي، أن الأسر المغربية قد تجاوبت بشكل فعال مع هذا الوضع الاستثنائي الذي تمر به بلادنا، إذ أن عملية التعليم عن بعد قد تم تقويتها حيث بالإضافة إلى القناة الرابعة الثقافية سيتم بث المحتويات الدراسية على قناة العيون من الساعة الثامنة صباحا إلى السابعة مساء و على قناة الأمازيغية من الساعة الثامنة صباحا إلى منتصف النهار و أن هذا الإجراء جاء لتغطية جميع المستويات الدراسية، وأنه لا مجال للحديث عن إقرار سنة بيضاء حيث أن 75 في المئة من البرنامج الدراسي قد تم إنجازه فعليا لذلك لا يجب مطلقا الحديث عن سنة بيضاء.

وتابع أمزازي قوله، بأن موعد الامتحانات لم يطرأ عليه أي تغيير ، وهي المقررة ابتداء من بداية يونيو القادم بالنسبة للمستويات الاشهادية، متمنيا أن يكون تاريخ 20 أبريل 2020 المحدد بمرسوم قانون نهاية لحالة الطوارئ الصحية، مشيرا في الوقت ذاته أنه وفي حال تمديد التاريخ فإن الوزارة في حالة تقييم جميع السيناريوهات و منها إعادة برمجة تواريخ الامتحانات بإزاحتها أسبوع أو أسبوعين وتعديل شروط اجتيازها، مؤكدا على الوزارة ستأخذ بعين الاعتبار الفروقات الفردية بين المتعلمين في ولوج خدمات التعليم عن بعد و حسب حالة الأسر حيث أن انخراط هذه الأخيرة في متابعة دراسة أبنائها عن بعد سيكون مختلفا بين المتابعة التامة أو المتوسطة أو المنعدمة لذلك فإن مستوى التعلم يجب أن يكون موحدا عبر حصص مكثفة للدعم و التقوية سيتم انجازها بعد استئناف الدراسة لمعالجة هذه الاختلالات و الفروقات بين المتعلمين، مشددا في الوقت ذاته أن نجاح عملية التعليم عن بعد ليست رهينة فقط بعمل الوزارة ولكن أيضا بانخراط الأسر حيث يعتبر دورها محوريا لذلك فهي مدعوة إلى إيقاظ أبنائها على الساعة الثامنة صباحا و إعداد وجبات فطورها و متابعة دراستهم عن بعد كالمعتاد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى