الوسط المدرسي وتصوره للنموذج التنموي

محمد منفلوطي_هبة بريس

تنظم اللجنة ووزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي ، استشارة موسعة في الوسط المدرسي، حول موضوع “مغرب الغد”، اذ يفتح باب المشاركة، ابتداء من يومه الخميس في وجه تلميذات وتلاميذ الجذع المشترك بالثانويات التأهيلية العمومية والخصوصية، يقوم خلالها كل مشارك(ة) بتحرير موضوع يتضمن تصوره لمغرب الغد باللغة العربية أو باللغة الأمازيغية أو بلغة أجنبية. وتحدث لهذه الغاية بوابة رقمية ofok.men.gov.ma : يتم من خلالها تحميل بطاقة تقنية حول هذه المسابقة وتعبئة استمارة المشاركة، وكذا إدراج المساهمات في أجل أقصاه 12 ابريل 2020.

العملية التي تأتي تنفيذا للتوجيهات الملكية السامية التي تعتبر الشباب “الثروة الحقيقية للبلاد”، واستنادا لمقتضيات الفصل 33 من دستور المملكة الذي ينص على ضرورة إشراك الشباب المغربي في الحياة العامة باعتباره الركيزة الأساسية للرأسمال البشري، وفي إطار عمل اللجنة الخاصة بالنموذج التنموي، وانفتاحها على جميع المؤسسات والهيئات والقوى الحية، ورغبة منها في إشراك المتعلمات والمتعلمين بمختلف الأسلاك التعليمية، ستوكل عملية الانتقاء في مرحلة أولى إلى لجن جهوية تابعة للوزارة، حيث سيتم اختيار أحسن 10 مواضيع عن كل جهة، لتتشكل في مرحلة ثانية، لجنة مركزية مشتركة، لانتقاء أجود 20 موضوع على المستوى الوطني من بين 120 المتوصل بها و24 موضوع بمعدل موضوعين (2) عن كل جهة، على أن يتم خلال الأسبوع الأول من شهر ماي 2020، الشروع في إجراء مقابلات عن بعد مع 44 تلميذ (ة) الذين تم قبول مساهمتهم، علما أنه سيتم اختيار 10 أعمال على المستوى الوطني و12 عملا (واحد عن كل جهة) من أجل إدراجها كمساهمات لإثراء النقاش داخل اللجنة في أفق صياغة ملامح النموذج التنموي المتجدد. وذلك ضمن المساهمات التي توصلت بها اللجنة.

واستحضارا للأهمية البالغة التي يكتسيها هذا الورش الوطني الكبير، تدعو كل من الوزارة واللجنة الخاصة بالنموذج التنموي إلى تعبئة كافة الطاقات التي تزخر بها جهات وأقاليم المملكة، من أجل إغناء النقاش حول النموذج التنموي المنشود وفق مقاربة تشاركية تمكن من إدراج الشباب كقوة اقتراحية لبناء مغرب الغد الذي نتوق إليه تحت القيادة السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى