أطباء خواص يراسلون العثماني .. الشرقاوي: “صدمنا بمواقف قريبة من الابتزاز والاتجار بمآسي المواطنين

هبة بريس

أثارت مراسلة الهيئة الوطنية للأطباء والطبيبات، لرئيس الحكومة سعد الدين العثماني، لتمكينهم من تسهيلات وإجراءات تفضيلية لحمايتهم من شبح الافلاس والضرر المادي الذي قد يلحق بهم بسبب قلة إقبال المرضى على عياداتهم ومصحاتهم الخاصة، جدلا كبيرا بمواقع التواصل الاجتماعي.

و عبر عدد من النشطاء عن استيائهم من مضمون ما وصفوه ببلاغ “العار” الصادر عن بعض الأطباء الخواص، الذين لم يترددوا في التعبير عن خوفهم من تراجع مداخيلهم اليوميه، وكذا طلب نصيبهم من الأموال المخصصة للطبقة المتوسطة والفقيرة المتضررة في هذه الظرفية الصعبة .

واعتبر عدد من النشطاء، أن الهيئة وبدل المبادرة الى تقديم مساعدات مادية ومعنوية لدعم الوطن والمواطنين في هذه الظروف الحرجة، سارعت الى مراسلة رئيس الحكومة ودعوته لإيجاد حلول مستعجلة لوضعيتهم.

وفي هذا الصدد، قال الأستاذ الجامعي والمحلل السياسي، عمر الشرقاوي، في تدوينة فيسبوكية: “كنا نتوقع ان القطاع الخاص سيلعب دورا تاريخيا وبطوليا في اللحظة التي تخوض فيها الدولة والمجتمع صراعاً ومعارك ضارية في مواجهة الوباء الذي يهدد كياننا الجماعي، والجميع كان يمني النفس، ان لوبيات الصحة والتعليم ستقوم بمبادرات مواطنة تخفف من هواجس المغاربة، لكن العكس هو الذي حصل، فقد انتظرنا صمتا طويلا، لنصدم بمواقف قريبة من الابتزاز والاتجار بمآسي المواطنين والرغبة في الاثراء غير المشروع.”

لقد وجدنا انفسنا امام كائنات طفيلية ، يقول الشرقاوي، “غير منتجة تقتات على مصالح الوطن، ولا يهمها سوى رصيد حساباتها البنكية، اما شعارات التضامن الوطني ومقتضيات الدستور في زمن الكوارث فهي وصفة المواطن الفقير الذي لا حيلة له.. لقد اظهرت بلاغات التعليم الخاص والمصحات الخاصة، اننا امام تنين جشع لا يكتفي بالدفاع عن مصالحه الضيقة على حساب الوطن بل يقف بقوة ضد مصالح الفقراء. من هنا نعود إلى القول ماذا ربحنا من خوصصة قطاعات استراتيجية؟؟؟ اذا لم تساهم في ولادة قطاعات خاصة مواطنة بدل قطاعات الهمزة”

مقالات ذات صلة

‫7 تعليقات

  1. الحياء من الإيمان.و ان لم تستحيي فافعل ما شئت. و قبل طلب الإعانة من الدولة عليكم اولا دفع الضرائب على مداخيلكم الحقيقية.

  2. بلاغ مايسمى بالهيئة الوطنية لتشكيها من الافلاس والرغبة في استفادتها من صندوق انشئ لمحاربة وباء يجتاح العالم لايفرف بين غني او وطبيب او مريض،
    يؤكد على مااشتكى منه المواطنون بان الاطباء الخواص والمصحات الخاصة، يمصون دماء المواطن بدون ادنى رحمة او شفقة، وبان الكثير منهم مصاب بداء الجشع، والادهى والامر انهم بالرغم من غلاء الزيارة وعدم الاهتمام، فانهم لايعطون قيمة للمريض ولا يهتمون بمتابعة حالته العلاجية، ولو في العمليات الجراحية،
    اما مداخيلهم فتفرض عليهم ان يخجلوا من ان يصابوا بافلاس،
    ان الكثير منهم ،خاصة مايسمى بالمختصين ،يتجاوزمابين 6الاف درهم و10 الاف درهم يوميا،
    اما بعض الجراحين الذي يعمل بالمصحات الخاصة، فانه يقوم بثلاث عمليات وقديزيد اوينقص صباحا، ومباشرة يتوجه الى عيادته الخاصة، تنتظره مابين 40 الى 50 مريضا في عيادته،
    اي طبيب هذا واي اهتمام بالمريض والمرضى،
    اما المصحات الخاصة ، فذلك عالم اخر، فوق قانون الانسانية،
    والله يشهد على مااقول،
    وحسبنا الله ونعم الوكيل.

  3. لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم هذه نتيجة تخلي الحكومة عن قطاعين حيويين التعليم والصحة الذي دعا إليه المدعو بنكيران حسبنا الله ونعم الوكيل فيهم

  4. على الدولة ان تتحرك و تجبر هؤلاء الدين اغتنوا عن ظهور المرضى الى وضع مصحاتهم رهن اشارة وزارة الصحة و تتكلف و لو بالمرضى الاخرين غير المصابون بكورونا.
    مافيات

  5. المسلم هو من يحب لاخيه ما يحب لنفسه.والمؤمن هو من يتصدق ويساعد سرا وفي سبيل الله لا غير.التضامن الحقيقي والتلقائي يشاهده العالم كل يوم عند الغرب فقط, اما في المغرب فمعروف بكثرة المنافقين والانتهازيين وتجار المآسي, مع احترامي للاحرار والنزهاء.

  6. تحية وتقدير للاستاذ الشرقاوي، الذي تابى وطنيته وانسانيته الا للصدع بالحق، والتفكير فيما يفيد المغرب والمغاربة،
    في حين نجد اصواتا نددت بطمع وجشع اصحاب مؤسسات التعليم الخصوصي، التزمت الصمت، امام جشع وطمع اصحاب العيادات والمصحات الخصوصية،
    يجب التنديد والاستنكار بكل منتهز لاخطر مرحلة يعيشها المغرب،
    مرة اخرى شكرا لأستاذنا الفاضل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى