وفاة رضيعة بوجدة بكورونا.. لماذا لم تخضع المصالح الطبية أسرتها للعزل الصحي الاجباري?

هبة بريس – الرباط

توفيت رضيعة مساء يوم السبت المنصرم، يرجح اصابتها بفيروس كورونا “كوفيد19” بمدينة وجدة.

وحسب قصاصة لوكالة “الاناضول”، ونقلا عن مصدر طبي، فقد توفيت الرضيعة البالغة من العمر 17 شهرا نتيجة الفيروس الذي انتقل لها من والدتها المصابة.

والدة الرضيعة المتوفية، خرجت بتصريح، كشفت من خلاله أنها منعت من رؤية ابنتها بعد وفاتها، رغم أن الشروط والمعايير الوطنية والدولية تفرض دفن ضحايا هذا الفيروس “الخطير” ومحاولة عزل مصابيه عن باقي الأشخاص.

والدة الرضيعة التي ظهرت تتحدث في مقطع فيديو، ذكرت أنها توجهت الى وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية ببركان لتقديم شكاية في الموضوع، ما أثار تساؤلات المواطنين حول سبب تمكينها من مغادرة المستشفى وعدم اخضاعها للعزل الصحي رغم “إصابتها” بالفيروس.

رواية والدة الرضيعة تختلف ورواية ولاية جهة الشرق حول ظروف وفاة الهالكة، غير أنهما يتوافقان في الاعتراف بمغادرة السيدة للمستشفى وتحركها بأريحية، رغم كشف “المصدر الطبي” الذي صرح لوكالة الاناضول إصابة “الام” بكورونا ونقلها للفيروس لرضيعتها.

رواية والدة الرضيعة، التي تفيد اقتحام عناصر السلطة المحلية لمنزلها لنقل جميع أفراد الأسرة الى المستشفى، وانتقادها للأمر، اعتبره عدد من المواطنين سلوكا صحيحا، مشددين على أن المصالح الطبية بالمستشفى الجامعي بمحمد السادس، كان من الأجدر عليها الاحتفاظ بالسيدة وعدم السماح بمغادرتها للمكان ولو بالقوة وكذا اخضاع جميع أفراد أسرتها للحجر الصحي.

واعتبر عدد من المتتبعين، أن المصالح الطبية بالمستشفى تتحمل مسؤولية مغادرة السيدة للمستشفى بدعوى مطالبتها بالالتزام بالحجر الصحي بمنزلها، مشددين على أن خروجها من تحت أنظار الأطباء هدد عدد من ساكنة من المدينة بخطر الإصابة بالفيروس.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى