أزمة كورونا…النقل ب”الكراول” بسطات وشبح انتقال العدوى

محمد منفلوطي_ هـــبة بريس

إذا كانت وزارة الداخلية قد اتخذت اجراءات احترازية للتصدي لفيروس كورونا المستجد بخصوص تقييم الوضع وترتيبه وضبط وسائل نقل المسافرين عبر تحديد عدد المقاعد بسيارات الأجرة بثلاثة مقاعد بدل ستة، فإن معضلة النقل بالطرق البدائية ك”الكراول” مثلا التي تجرها الدواب، لازال متواصلا ولم يلتزم أصحابها على ما يبدو بهذا القرار، اذ يعمدون على تكديس المواطنين ونقلهم في صورة تتنافى والمجهودات المبدولة للحد من عدوى تفشي هذه الجائحة العالمية.

المشهد نسوقه من مدينة سطات، حيث تحولت محطة ” زنقة الذهبية بوسط المدينة”، إلى محطة رسمية لهذا النوع من النقل الذي بات يؤثت المشهد بعاصمة الشاوية على الرغم من سيل المقالات الصحفية التي انهالت للحد منها، إلا أنها لازالت تلقي بظلالها المخيفة في زمن الكورونا.

ولفت العديد من المهتمين والمتتبعين للشأن المحلي، الانتباه الى هذه المعضلة، محذرين من تداعياتها وخطورتها على صحة المواطنين الذين يتخذون من هذه الوسيلة البدائية وسيلة لهم لتقلهم نحو احيائهم الشعبية ضمن وفود مجتمعة يتقاسمون فيها الحديث فيما بينهم دون احترام المسافات القانونية فيما بينهم مما يعرضهم لشبح العدوى لا قدر الله.

هبة بريس بسطات أخذت عل عاتقها الانخراط كباقي الفعاليات الغيورة عن المدينة في معالجة كافة المشاكل التي من شأنها أن تعيق الجهود المبدولة من قبل السلطات، حماية للبلاد والعباد، كما أنها لا تتوانى في كشف الحقائق وافشال مخططات مروجي الاشاعات الذين يهدفون الى تبخيس الدور الريادي الذي تقوم به السلطات العليا بالبلاد ومعها باقي السلطات الأخرى، وكذا الاطر الطبية والتمريضية، والعناصر الأمنية والسلطات المحلية ورجال الوقاية المدنية واعوان السلطة وعناصر القوان المساعدة في مواجهة تداعيات هذا الفيروس القاتل من الوهلة الأولى.

إنها ظاهرة النقل بـ” الكراول” التي باتت متخصصة في نقل المواطنين في غياب أدنى شروط السلامة وامام لهيب تسعيرة النقل الحضري، نساء حوامل أوطفال رضع وشيوخ وعجزة أخذوا أماكنهم في شبه مقاعد مهترئة على عربات فلاحية أكل عليها الزمن وشرب، يقودها مراهقون لا يأبهون لسيارة قادمة ولا دراجة نارية، منطلقين كالصواريخ بلا شفقة ولا رحمة ينهالون بالضرب على ظهور وأعناق دوابهم لتزيد من سرعتها….فهل من مغيث يخلص المدينة من هذه الظاهرة في زمن الكورونا!!!

Garanti sans virus. www.avast.com

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى