نقابة :”الطلب الخطي لتأجيل الاقتطاع على القروض متناقض مع حالة الطوارئ الصحية”

هبة بريس – الرباط

أصدر المكتب الوطني للنقابة الوطنية للأبناك المنضوي تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، بلاغا للرأي العام الوطني، قمن من خلاله الإجراءات المتخذة من طرف المجموعة المهنية للبنوك، خلال اجتماعها ليوم 18 مارس المتعلق بدعم الاقتصاد المغربي للخروج من أزمة كوفيد 19، مشيرا في نفس الآن إلى أن الطلب الخطي الذي يجب على الزبون إيداعه في الوكالات من أجل الاستفادة من تأجيلات الاقتطاع على القروض، و الذي أقرته في بيانها، أصبح متجاوزاً و متناقضاً مع حالة الطوارئ الصحية بسائر أرجاء الوطن التي أعلنت عنها الحكومة.

وأضاف البلاغ الذي توصلت جريدة ”هبة بريس“ بنسخة منه، على أن هذا الإجراء قد يعرض الزبناء لغرامات مالية و عقوبات حبسية، إضافة إلى احتمال تعريض بعض الشغيلة لخطر الوباء بسبب الاكتضاض في الوكالات، مطالباً بإيجاد صغة بديلة للزبناء للاستفادة من تأجيل الاقتطاعات على القروض عوض التنقل الى الوكالات، مع تعميم هذه الاستفادة، على كافة الشغيلة البنكية، إلا لمن لا يرغب في ذلك، وتعميم أيضاً التوقيت الاستثنائي على جميع المصالح، بما في ذلك الإدارات المركزية.

كما دعا المكتب الوطني للنقابة الوطنية للأبناك، إلى إعادة النظر في شكل الوكالات، و إيجاد حلول للتهوئة الطبيعية، مع التأكيد على أن حالة بعض الوكالات بسبب التلاعب في شرائها و استغناء البعض منها، هي نفسها تُسبب في أمراض الحساسية و الصدرية المزمنة و أمراض أخرى.

وبخصوص الشغيلة العاملة بالوكالات البنكية، طالبت النقابة بالاعتناء بصحة الشغيلة نساءاً و رجالا، عبر الاستفادة من حقها في العطل و الفحوصات الطبية السنوية و تعزيز آليات و تدابير النظافة و الأمن و اعتبار صحتها أولوية، مع تقليص عدد العاملين في المقرات و الوكالات و تشجيعهم من الاستفادة من العطل، و تبسيط مساطر الاجازات مع إعطاء الأولوية للذين يعانون من أمراض مزمنة و النساء الحوامل و كبار السن و النساء اللواتي لهن أبناء في سن الرضاعة و التمدرس خصوصاً بعد إغلاق المدارس و دور الحضانة، مع إيقاف الاجازات القصرية التعسفية و الانتقامية المتخذة في حق بعض فئات الشغيلة.

كما ندد المكتب النقابي ببعض البيانات الصادرة من بعض ادارات المؤسسات البنكية، و التي وصفها ب “ارتجالية و غير مدروسة و مجحفة و مخالفة للقانون“.

واسترسل المكتب بالقول :”مجحفة في حق شغيلة الوكالات التي لها اتصال مباشر مع الزبناء، حيث لم يتخذ لحد الآن بعض الإجراءات الوقائية اللازمة لحفظ سلامة و صحة هذه الفئة المتضررة أكثر، من جراء الضغوطات اليومية الممارس عليها و كذلك من معاناتها مع و سائل النقل و التنقلات ما بين سكناها و مكان العمل، حيث جلها يقطع عشرات الكلمترات و يمر على عدة وكالات ليصل الى الوكالة التي يشتغل بها، مما يترتب عن هذا العبئ المفتعل، ضغوطات نفسية و مادية و يعرضها أكثر، لا قدر لله، للوباء“.

وزاد قائلا:” و في هذه النقطة بالذات التي كانت دائماً في صلب اهتمامات نقابتنا، كانت آخر رسالة وجهناها في شهر يناير من هذه السنة، الى السيد المدير العام في التجاري وفابنك المسؤول عن الخدمات المصرفية، نطلب منه الإنكباب على حل ملف التنقيلات الذي لا يتطلب أي ميزانية بقدر ما يتطلب الإرادة و الاهتمام بالعنصر البشري، الفاعل الأساسي لتطوير المؤسسة، عوض التركيز فقط على الأرقام و الأهداف“.

هذا وأشادت النقابة بالمبادرات و الإجراءات الوقائية و الإحترازية للحكومة و مختلف السلطات العمومية من القوات المسلحة الملكية و الدرك الملكي و قوات الأمن و القوات المساعدة و الوقاية المدنية على تجندهم الكامل في هذه الظرفية الصحية و يطالب بتوفير شروط إنجاح الحجر الطبي لكل المواطنين و خصوصاً الفئات الهشة.

كما شد المكتب حسب البلاغ :” بحرارة على جنود الخط الأمامي لمحاربة هذه الجائحة من مهني الصحة من كل الفئات و التخصصات و بكافة المؤسسات الصحية بالتراب الوطني، كما يشد بحرارة على كل العاملين في القطاعات الاستراتيجية و الضرورية التي تم اختيارها من طرف الدولة ومن ضمنها شغيلة الأبناك، التي تتفانى في العمل لتفادي فرملة الاقتصاد الوطني“.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى