“جوميا” عوض أن تساهم في صندوق كورونا تستغل الفرصة وتضاعف الأثمنة

هبة بريس – الدار البيضاء

في الوقت الذي كان المغاربة ينتظرون من عدد من الشركات أن تنحو نفس مسار باقي المؤسسات و الشركات التي أعلنت مساهمتها ماديا في صندوق مكافحة جائحة كورونا بالمغرب، كان لمجموعة “جوميا” رأي آخر و طريقة أخرى في التعامل مع هاته الأزمة.

فبعدما طال الانتظار، خرجت علينا مجموعة “جوميا” اليوم ببلاغ أكدت فيه أنها ستساهم بدورها في التخفيف من آثار فيروس كورونا ببلادنا ، ليس ماديا كما فعلت عدد من الشركات ، بل من خلال وضع خبرتها و تطبيقاتها رهن إشارة الحكومة المغربية خلال المرحلة الحالية، و أنها ستشرع في توزيع مشتريات المغاربة عبر التطبيق دون احتكاك بين الزبون و الموزع و أنها ستبيع المنتوجات الصحية و الغذائية بأثمنة معقولة.

ممتاز ، طيب دعونا من البلاغ النظري و لنستطلع حقيقة هذا الأمر ، جولة بسيطة في متاجر “جوميا” الإلكترونية يتضح من خلالها أن كل ما سبق ذكره مجرد كلام و شعارات و ربما تسويق ذكي لاستغلال هاته المرحلة.

فمثلا نجد أسعار بيع بعض مواد التنظيف السائلة تباع بحوالي 38 درهم لكل 500 ملل بمتاجر جوميا علما أن نفس المنتوج لنفس الشركة و نفس الحجم يباع في متاجر كبرى بمبلغ 15 درهم، أي بزيادة تبلغ 23 درهم بالموقع السالف الذكر.

كما أن الكمامات العادية بمتاجر “جوميا” تباع بسعر أعلى من الذي تباع فيه بمتاجر أخرى ، فضلا على بعض المواد الغذائية و المطهرات و مواد التعقيم و هو ما يتناقض مع ما جاء في البلاغ الخاص بالمجموعة.

هذا و تجدر الإشارة إلى أن انتقادات عدة وجهت لمجموعة “جوميا” من طرف عدد من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي بسبب الأسعار المرتفعة بمتاجرها الرقمية خاصة أن عددا من العارضين و الممونين يعمدون لاستغلال هاته الظرفية لمضاعفة أرباحهم دون الاكثرات بمصلحة المواطنين.