تزامنا و أزمة “كورونا” .. الحكومة تتدارس تقنين “مواقع التواصل الاجتماعي”

هبة بريس

تدارس المجلس الحكومي المنعقد يومه الخميس وصادق على مشروع قانون رقم 22.20 يتعلق باستعمال شبكات التواصل الاجتماعي وشبكات البث المفتوح والشبكات المماثلة، قدمه وزير العدل، مع الأخذ بعين الاعتبار الملاحظات المثارة في شأنه بعد دراستها من طرف اللجنة التقنية ثم اللجنة الوزارية المحدثتين لهذا الغرض.

وقد جاء إعداد مشروع هذا القانون في سياق التدابير القانونية والمؤسساتية التي تقوم بها المملكة لمكافحة الأنماط المستجدة من الجريمة الإلكترونية وتقوية آليات مكافحتها دون المساس بحرية التواصل الرقمي باعتباره صورة من صور ممارسة حرية التعبير المكفولة دستوريا.

و يستهدف المشروع سد الفراغ التشريعي الذي تعاني منه المنظومة القانونية الوطنية لردع كافة السلوكات المرتكبة عبر شبكات التواصل الاجتماعي والشبكات المماثلة، من قبيل نشر الأخبار الزائفة وبعض السلوكات الاجرامية الماسة بشرف واعتبار الأشخاص أو القاصرين، خاصة في مثل الظرفية الحالية التي يعرفها العالم، وتعيشها بلادنا، والمرتبطة بتفشي فيروس كورونا “كوفيد 19”.

كما يستهدف أيضا ملاءمة المنظومة القانونية الوطنية مع القوانين المقارنة والمعايير المعتمدة في مجال محاربة الجريمة الإلكترونية، خاصة بعد مصادقة بلادنا على اتفاقية بودابيست المتعلقة بالجريمة المعلوماتية بتاريخ 29 يونيو 2018.

ز يتضمن المشروع الجديد عددا من المستجدات و المقتضيات الجديدة، تتمثل أساسا في التنصيص على ضمان حرية التواصل الرقمي عبر شبكات التواصل الاجتماعي و شبكات البث المفتوح و باقي الشبكات المماثلة، شريطة عدم المساس بالمصالح المحمية قانونا، الإحاطة بمختلف صور الجرائم المرتكبة عبر شبكات التواصل الاجتماعي وشبكات البث المفتوح والشبكات المماثلة، لاسيما تلك التي تمس بالأمن العام والنظام العام الاقتصادي، ونشر الاخبار الزائفة والسلوكات الماسة بالشرف والاعتبار الشخصي للأفراد، وكذا بعض الجرائم التي تستهدف القاصرين، التنصيص على الالتزامات الواقعة على عاتق مزودي خدمات شبكات التواصل الاجتماعي، ووضع مسطرة فعالة وشفافة للتصدي للمحتويات الإلكترونية غير المشروعة، إقرار جزاءات إدارية في مواجهة مزودي خدمات شبكات التواصل المخلين بالالتزامات الواقعة على عاتقهم.

مقالات ذات صلة

‫2 تعليقات

  1. نعاني حتى من تجسس بغض البشر الخبثاء على مكالاماتنا الهاتفية،
    و نسوا ان الله يمهل و لا يهمل

  2. أشد بخرارة على يد السلطات المغربية وأشكر كل مواطن قدم المصلحة العامة على مصلحته الخاصة الضيقة، لأن المصلحة العامة هي في الأخير مصلحة لي كفرد. وأحبذ أن تقفل جميع حسابات الفايسبوك وقنوات اليوتوب التي لا تقدم شيىءا مفيدا للمجتمع، أو تقدم أخبارا زاىءفة حتى لو تعلق الأمر بأخبار الرياضة والطبخ. وأن تغلق كل حسابات وقنوات الدجالين والرقاة (وأنا لست ضد الرقية) والذين يقدمون وصفات دواىءية بدون علم أو أدنى معرفة في الميدان. وأختم بطلب السلطات أن تخصص حسابا خاصا لإعطاء أحبار وإحصاىءيات رسمية عن كل شيء، يرتادها المواطنون عند الحاجة للسؤال عن أي شيء، لنحارب الشاىءعات والجشع التجاري. شكرا للجميع.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى