” جائحة كورونا وصندوق تدبيرها ” .. التاريخ يسجل والأبصار تنظر والعقول تميز

عبد الله عياش – هبة بريس

أصبح بإمكان المغاربة، داخل الوطن وخارجه، أن يتبرعوا بمساهمات مالية لفائدة الصندوق الخاص بتدبير جائحة “فيروس كورونا” ، الذي أحدثته الحكومة بداية الأسبوع الجاري بناءً على تعليمات ملكية.

ففي اقل من ثلاثة أيام، بلغت قيمة المساهمات في الصندوق الخاص لتدبير جائحة كورونا، الذي تم إحداثه بتعليمات ملكية، أزيد من 17 مليار درهم، بدون تبرعات الأطر العليا للبلاد.

وتقدم للتبرع شخصيات معروفة بثرائها مثل وزير الفلاحة والصيد البحري، عزيز أخنوش، والذي ساهم بـ100 مليار سنتيم لدعم الصندوق المذكور.

كذلك، رجل الأعمال عثمان بنجلون الذي قرر التبرع ب 100 مليار سنتيم ، ناهيك على اسماء اخرى ومؤسسات
وأعلنت مجموعة من المقاولات والمؤسسات والموظفين السامين عن تبرعها بمبالغ هامة لفائدة الصندوق وهكذا أعلنت مجموعة (المدى) عن تقديم مساهمة مالية بقيمة ملياري درهم، وساهم البنك المغربي للتجارة الخارجية (بنك إفريقيا) بغلاف مالي قيمته مليار درهم، في حين قدمت مجموعة (البنك الشعبي المركزي) مساهمة بنفس القيمة. شأنها شأن مجموعة (إفريقيا)، التي ساهمت بدورها بمليار درهم .

من جهتها، قدمت مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط مساهمة بقيمة 3 مليارات درهم كما تم تحويل مبلغ 3,3 مليار درهم، وهي قيمة العقوبة المالية التي أصدرتها الوكالة الوطنية لتقنين المواصلات في حق شركة اتصالات المغرب، إلى الصندوق.

و، أعلنت “جمعية جهات المغرب”، أول أمس الإثنين، أنها ستخصص مبلغ 1,5 مليار درهم كمساهمة في الصندوق بالاضافة الى العديد من المؤسسات حيث لايسع المجال للوقوف عليها كاملة .

المحطة الاستثنائية الان تفرض على الجميع التوجه نحو الابناك المغربية للتبرع خصوصا الذين لديهم من الامكانيات المادية ما يخول لهم ذلك مثل بعض الفنانين الذي تتحدث الاخبار عن امتلاكهم اموال ضخمة .

الحديث موجه ايضا لبعض الفاعلين السياسيين مثل بنكيران ، فشهر واحد من تقاعده السمين قد يفك كربة مريض او محتاج في ظرفية اكثر من صعبة .

ان المغرب يزخر بالاسماء الفنية والسياسية والرياضية التي تكدست ارصدتها بالملايين والملايير ..ولا يمكن للدولة ان تتغافل هذه الاسماء في ظل هذه الظرفية ..واذا كان الامر اختياريا الان فايضا حقوق الدولة كثيرة مستقبلا

ان التاريخ يسجل والأبصار تنظر والعقول تميز .. فالذين لهم رحمة بالوطن سيتركون كل شيء وسيتوجهون للمساهمة في الصندوق الخاص بتدبير كورونا .. فلعل جائحة “كورونا” ستمر لكننا سنميز من خلالها على ” الحقيقي ” من ” التقليد “

مقالات ذات صلة

‫2 تعليقات

  1. منذ نهاية 2019 المغاربة يؤدون ضريبة جديدة تسمى الضريبة على الكوارث، فأين ذهبت مداخيلها ؟ ولماذا لا تستعمل تلك المداخيل لمكافحة كورونا ؟
    والآن يتم زيادة اقتطاعات وضريبة بجديدة تحت غطاء التبرع لصندوق كورونا، علما ان التبرع يكون عن طيب خاطر وليس بالاكراه

  2. صندوق اختلط فيه المال الحرام (الابناك الربوية + اموال انتزعت من اهلها بدون طيب خاطر) والمال الحلال، فكيف سيكون مصيره؟
    ان الله طيب لا يقبل الا طيبا والحمد لله.
    نتتبع عن كتب ما ستصير اليه تلك الاموال الطائلة التي جمعت في هذا الصندوق، نرجوا ان لا يكون صندوقا سحريا تتناقص فيه الاموال كما فعل اولاد الحرام بصناديق كثيرة مثله

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى