رئيس جماعة برشيد يفوت تسيير جميع الملاعب لجمعية صهره الحديثة العهد

غضب عارم ذاك الذي طغى على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي خلال الأيام الأخيرة لأبناء و فعاليات مدينة برشيد بعد أن تناهى لعلمهم خبر توقيع اتفاقية شراكة بين المجلس البلدي للمدينة و إحدى الجمعيات الحديثة النشأة و التي لم يمضي على تأسيسها سوى شهر من الزمان.

الاتفاقية و حسب الوثائق التي تتوفر هبة بريس على نسخة منها تهم تفويت عدد من المنشأت الرياضية “العمومية” بمدينة برشيد للجمعية الحديثة النشأة ، حيث تقرر ان يتم المصادقة على هاته الاتفاقية خلال الدورة الاسثتنائية التي سيعقدها المجلس الاثنين المقبل.

و ما أثار ساكنة برشيد و فعالياتها الجمعوية و الحقوقية و حتى الإعلامية في تصريحاتهم هو أن الجمعية التي تأسست قبل أيام يوجد على رأسها المدعو “م.ب” و هو بالمناسبة صهر رئيس المجلس البلدي الحالي عبد الرحيم الكميلي المنتمي لحزب الاصالة و المعاصرة.

و ما زاد من غرابة كل هاته الامتيازات التي منحها الرئيس لجمعية صهره تضيف ذات المصادر هو منحها مقرا قارا بالقاعة الرياضية المغطاة في حين أن غالبية جمعيات المدينة و التي تنشط لسنوات طويلة لا تتوفر على أي مقر في ظل سياسة المحسوبية و الزبونية التي طغت و ما تزال على تدبير أمور المدينة منذ عقود.

و حسب مصدر مطلع من داخل جمعيات المدينة، فيعتزم عدد من رؤساء الجمعيات ببرشيد مراسلة قضاة المجلس الأعلى للحسابات و وزارة الداخلية قصد وضع شكاية في الموضوع مدعمة بعدد من الحجج و الوثائق التي تفضح عددا من الاختلالات التي تقع بمدينة برشيد، فضلا على عزمهم التنسيق للقيام بعدد من الوقفات الاحتجاجية أمام بلدية و عمالة برشيد.

و ما أثار استغراب الساكنة المحلية، هو أنه في الوقت الذي تم فيه تفويت المنشأت الرياضية بالمدينة و التي صرفت عليها أموال طائلة من ميزانية التسيير العامة سيتم فرض رسوم و واجبات مادية و شروط خاصة على كل من يريد ممارسة الرياضة بالمدينة خاصة بالملاعب الصغيرة التي تم تهييئها مؤخرا بمنتزه مولاي الحسن و التي بدورها تطرح أكثر من تساؤل حول كيفية تفويت الصفقة و جودة المشروع الذي يبدو من أول نظرة أنه ولد بتشوهات خلقية و أخلاقية.

و أمام هذا الوضع المزري الذي باتت تتخبط فيه ساكنة برشيد في ظل هاته السياسة التي تضرب بعرض الحائط كل القوانين و الأعراف المعمول بها و في ظل الصمت المريب الذي تقابله به عمالة إقليم برشيد، بات على قضاة جطو ضرورة التحرك لافتحاص ميزانية مجلس جماعة برشيد و التحقيق في عدد من الملفات السوداء التي تثير الريبة خاصة أن المتضرر الأوحد من كل هذا هو ذاك المواطن المسكين “دافع الضرائب” المغلوب على أمره.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى