في زمن كورونا…كيف يتم التعامل مع الأسواق بالعالم القروي؟

محمد منفلوطي_هبة بريس

الكل يعلم أن ما تعيشه الأسواق الأسبوعية بالعالم القروي من مشاكل واكراهات وضعف في البنيات التحتية، تجعلها مرتعا خصبا لتعشيش هذا الفيروس القاتل الذي قد يستفيد من هذه البيئة التي تعرف رواجا مكثفا للمواطنين في غياب طرق للتعقيم والنظافة.

وفي هذا الصدد أكدت مصادر هبة بريس، أن بعض الأسواق القروية بإقليم سطات، عرفت وتعرف حركة ذؤوبة للمواطنين منذ الاعلان عن أخذ الاحتياطات في مواجهة هذه الجائحة العالمية، فمن المواطنين من جاءوها راكبين على حافلات بعدد كبير غير الذي حددته تعليمات وزارة الداخلية، ومنهم من جاءها جماعات وفرادى، ليختلطوا بمختلف أروقتها ويتقاسمون المجالس على المقاهي الشعبية التي تفتقر بدورها لأدنى شروط السلامة.

وكشفت مصادرنا من عين المكان وبالضبط من ثلاثاء بولعوان اليوم الثلاثاء هذا السوق الذي يوجد بنقطة التماس بين اقليمي سطات والجديدة، ( كشفت مصادرنا) أن معظم الحافلات الصغيرة المخصصة للنقل المتوجهة من سطات نحو هذا المرفق العمومي لم تلتزم بالتعليمات الصادرة في هذا الصدد، وظلت تنقل المواطنين بنوع من الاستهتار وباكتظاظ قل نظيره، وهو ما يتطلب من لجان المراقبة على الطرقات التكثيف من دورياتهم والضرب بيد من حديد على كل من سولت له نفس المساهمة في انتشار هذا الفيروس القاتل.

واقع الأسواق الأسبوعية بإقليم سطات وما تعرفه من حالات اكتظاظ لمواطنين يرغبون في التسوق وقضاء مآربهم، يتطلب يقظة أمنية محكمة، وتساءل كثيرون عن الخطة التي من شأنها أن تفي بالغرض لا سيماوأن العديد من المواطنين لا يلتزمون بالتعليمات ولا يكثرون للنداءات الداعية الى المكوث في المنازل والخروج إلا في الحالات الضرورية الملحة.

وعلى سبيل المثال، ينعقد غدا الاربعاء السوق الأسبوعي لأربعاء أولاد سعيد دائرة سطات، هذا المرفق الذي يفتقد لأبسط شروط السلامة الصحية، فلا مرافق صحية ولا بنية تحتية ولا تعقيم، والذبائح معلقة بطرق بدائية، والكلاب تصول وتجول، والغبار يتطاير من هنا وهناك، والسلع معروضة أرضا في بيئة غير صحية، كلها مشاهد لا تتناسب والمجهودات التي تبدلها الدولة في احتواء هذا الوباء القاتل،الذي قد يجد في هذه الأسواق الأسبوعية مرتعا للانتشار، إن لم تأخذ الاحتياطات على محمل الجد، وهي رسالة موجهة للسلطات المحلية للتحرك وتنظيم دوريات للمراقبة لحث الناس على الابتعاد عن التجمعات . هذه صورة مصغرة لصور أخرى تعرفها معظم الأسواق الأسبوعية بإقليم سطات وباقي الأسواق بمختلف الأقاليم في غياب حكامة جيدة وتدبير معقلن من قبل رؤساء هذه الجماعات على الرغم من المداخيل التي تذر على ميزانياتها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى