مكالمة هاتفية من الوزير الرميد تجعل الشيخ أبو النعيم يغير أقواله و “تكفيره للمغاربة”

هبة بريس – الدار البيضاء

ضجة كبيرة أحدثها المدعو الشيخ أبو النعيم حين كفر المغاربة و اعتبر المغرب “بلدا مرتدا عن الإسلام” بعد القرار الذي تم اتخاذه بعد فتوى من علماء الأمة و القاضي بإغلاق المساجد مؤقتا ضمن خطة وطنية لاحتواء انتشار فيروس كورونا ببلادنا.

المدعو أبو النعيم و بعد خرجته غير المسؤولة و غير المحسوبة من خلال فيديو بثه بصفحته الرسمية بالفايسبوك ، توصل بعشرات الألاف من الرسائل التي صبت كلها في انتقاد كلامه “الفارغ المحتوى” و الذي حاول من خلاله تسليط الأضواء عليه لا أقل و لا أكثر.

و طالب الألاف من المغاربة بعد تصريحات المدعو أبو النعيم السلطات الرسمية بمحاسبته و استدعائه للتحقيق بعد تكفيره للمغاربة و توعده لهم بالعقاب و العذاب و الغضب الإلهي و تسليط أخطر الأمراض و الأوبئة عليهم، فضلا على خروجه عن النص و عن أمر أمير المؤمنين و محاولة خلق الفتنة بين أبناء الشعب الواحد المتماسك.

و أمام كل هذا الزخم من الغضب الشعبي الذي جره عليه المدعو أبو النعيم ، خرج الأخير بمقطع فيديو جديد في محاولة يائسة منه لتبرئة نفسه من كل التهم التي تم توجيهها لها، حيث حاول تهدئة الغضب و الاحتقان الكبير الذي تسبب فيه.

و أكد المدعو أبو النعيم أن كلامه تم فهمه بشكل مغلوط ، حيث أنه و بعد تلقيه اتصالا هاتفيا من بعض أصدقائه المقربين الذين ذكرهم بالإسم تبين له أن كلامه فهم بشكل في غير محله مما اضطره للخروج من جديد للتوضيح.

و قال المدعو أبو النعيم أن مكالمة هاتفية من صديق طفولته الوزير مصطفى الرميد جعلته يتيقن أن الأمر تم فهمه بالشكل المغلوط دون أن يفصح عن كامل محتوى المكالمة، ليحاول فيما تبقى من الفيديو تغيير ما حاول ترويجه في الأول مؤكدا أن فيروس كورونا خطير و يجب على المغاربة جميعا الالتحام و الالتئام لاحتواء انتشاره.

و بالرغم من هذا الخروج اليائس للمدعو أبو النعيم لإصلاح ما أفسده بتصريحه غير المسؤول ، غير أن المغاربة في تعليقاتهم رفضوا كل ما قاله مطالبين بضرورة محاسبته و معاقبته و قبل ذلك اعتذاره للمغاربة جميعا و سحب كل كلمة قالها في حقهم و الاعتذار شخصيا لملك البلاد أمير المؤمنين و لمجلس العلماء الدينيين المغاربة الذين أفتوا بجواز إغلاق المساجد حفاظا على سلامة الأمة بناءا على نصوص و أيات و أحاديث شرعية ثابتة.