أزمة كورونا: هل يجمع ” الوباء” بين الدول المغاربية ما فرقته السياسة؟؟

ع اللطيف بركة : هبة بريس

تبدو الاجراءات التي اتخدتها بلدان الدول المغاربية ( كل من المغرب والجزائر وتونس وموريتانيا وليبيا ) في مواجهة وباء ” كوفيد 19″ محلية الى أبعد حد، حيت ان كل دولة اتخدت إجراءاتها لنفسها ، علما أن منظمة الصحة العالمية قد إعترفت أن الوباء عالمي يحتاج تنسيق أكبر بين دول المعمور.

الوضع الحالي لانتشار الفيروس، يطرح سؤالا جوهريا حول ضرورة تجديد العلاقات بين حكام البلدان المغاربية لما يخدم من جهة شعوبها، ومن جهة ثانية ضخ نفس جديد في علاقاتها الدبلوماسية بعيدا عن القضايا العالقة، وهو ما يطرح سؤال آني هل يجمع ” الوباء” ما أفسدته ” السياسة ” بين البلدان المغاربية ؟؟ .

قبل ظهور وباء ” كوفيد 19″ كان المغرب دائم تجديد طلب فتح العلاقات في كل المجالات مع البلدان المغابية، من ضمنها أن ملك المغرب محمد السادس، طالب أكثر من مرة خصوصا مع الجارة الجزائر، بضرورة طي صفحة الماضي والنظر الى المستقبل برؤية مشرقة من أجل بناء دول مغاربية قادرة على مواجهة التحديات الاقتصادية،كما أن ملك المغرب ساعد دولة ليبيا من أجل تجاوز الخلافات بين فرقاءها، ونظم بهذا الخصوص عدة اجتماعات بالصخيرات من أجل ايجاد حل للازمة الليبية، لكن مهما تلك المجهودات التي دشنها مؤسس ” اتحاد المغرب العربي” أنذاك الراحل الملك الحسن الثاني.

فأزمة ” كورونا” تحتاج الان من بلدان المغاربية الالتفاف ووضع سياسة موحدة، ستكون نموذجا وحدثا تاريخيا مشرقا ستتحدث عنه كتب التاريخ، كما ان مرجعيتنا الاسلامية المشتركة، تسير في نفس الاتجاه، حول التضامن و الايخاء بين الشعوب المغاربية، ومن شأن هذا التنسيق أن تتغلب البلدان المغاربية على محاصرة فيروس ” كورونا” ووضع خطط مستعجلة بين وزراء خارجيتها ووزراء الصحة لديها، من أجل التعاون والتنسيق بما يخدم شعوب البلدان المغاربية في هذه الازمة، وقد يكون هذا التعاون بداية تبديد الخلافات القائمة نحو رؤية مشتركة وبناء وحدة مغاربية ظلت حلما يرواد كل الشعوب المغاربية.

مقالات ذات صلة

‫3 تعليقات

  1. النظام الجزائري قال لكم من زمان لا لفتح الحدود وما دخل كورونا فيها المغاربة يريدون اي سبب لفتح الحدود همهم الوحيد فتحها باي ثمن كان فليعش كل واحد في بلده ولا داعي للتفكير مرة اخرى في الجزائر وتصدير لها البطالة واستغلال خيراتها في التهريب والمثل يقول الحر بالغمزة وانتم لا تفهمون اي لغة للمرة الالف لا والف لا لفتح الحود لكم بلدكم ولنا بلدنا

  2. السلام عليكم.
    انا شخصيا لست مع فتح الحدود. لأنهم لازالو مخدرين بالثورة و الجهاد و أبناء المجاهدين و و . فكل الدول لها تاريخ نضالي وتركته للتاريخ و حتى فرنسا لها تاريخ مر مع ألمانيا و سارت الى الأمام تتذكر هذا مرة في السنة.
    وشعب اخواننا الجزائرين ما عدا الغرب فليس لهم لاعقل و لا تفكير و لاتركيز . أنا في بلاد المهجر و حاولت الأحتكاك بهم بحكم اللهجة (وجدي) . ووجدت أن الفج كبير بين عقلية المغاربة و لا عقلية جل الأخوان الجزائريين. وهذا مؤسف للأننا نأمل في يوم ما تتغير العقول. وأكثر من هذا فكيف نتلاحم معهم و همهم الوحيد تفكيك الأمة الأسلامية أكثر مما هي فيه و ذالك بتشجيع خلق المكرو دويلات فيها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى