في زمن كورونا.. مستوصف صحي بسطات خارج الحسابات”صور”

محمد منفلوطي_هبة بريس

في إطار المجهودات التي تبدلها الجهات الوصية على القطاع الصحي ببلادنا في مجابهة فيروس كورونا القاتل من خلال تسخير الوسائل اللوجستيكية ونهج سياسة استباقية للحد من انتشاره، في ظل ذلك كله، يبدو أن القائمين على القطاع الصحي بإقليم سطات لايعون للأمر اهتماما، وأن ما يشهده المستوصف الحي لأولاد ناصر نواحي سيدي حجاج من اهتراء وضعف خدمات لنموذج حي في ظل زمن كورونا.

وفي هذا الصدد نشر الناشط الفايسبوكي “أحمد صبري” فاعل سياسي وجمعوي على صفحته الشخصية بالفايسبوك، تدوينة معززة بالصور لحجم المشاكل التي يتخبط فيها هذا المرفق الصحي، وهو ما اعتبره منافيا لما جاء على لسان الوزير السابق أناس الدكالي في معرض جوابه على سؤال كتابي وجهه له أحد النواب البرلمانيين عن حزب العدالة والتنمية في 13 أبريل 2018 حول وضعية المركز الصحي المذكور، (ضمن مراسلة كتابية حصلت هبة بريس على نسخة منها)، أكد من خلال الوزير السابق بأن المركز المذكور الذي يقدم خدماته لساكنة تقارب4800 نسمة، يسهر عليه ممرض مجاز من الدولة، بطريقة مستمرة طيلة ايام الاسبوع ، ويتم تزويده بالأدوية سواء منها المبرمجة ضمن ميزانية التسيير أو تلك المقتناة في اطار البرامج الوطنية للصحة، بطريقة منتظمة أي كل ثلاثة اشهر طبقا للمخطط العمل الجاري به العمل بإقليم سطات، وتقدر القيمة المالية من الأدوية التي توصل بها المركز الصحي سنة 2017 ب64000 درهم، مضيفا أن المؤسسة الصحية المذكورة تحتوي على ثلاث قاعات وشيدت اكثر من اربعين سنة في اطار البرنامج التنموي للعلاجات الأولية وقد عرفت ترميمات آخرها في سنة 2012 على حد تعبير الرد الوزاري آنذاك”.

ردّ وزير الصحة السابق على السؤال الكتابي، اعتبره الفاعل السياسي والجمعوي أحمد صبور مجانبا للصواب، لاسيما وأن الصور الحالية تثبت بالملموس حجم المعاناة التي يتخبط فيها هذا المرفق الحيوي الذي يفتقر لأبسط شروط الصحة وكأنه خارج الحسابات.

وقد علّق الفاعل السياسي أحمد صبور على صفحته الفايسبوكية بتدوينة طويلة عريضة قائلا: “انتشار فيروس كورونا في العالم، جميع المستشفيات مجهزة إلا المركز الصحي بأولاد ناصر، والذي يعاني جميع المشاكل، من بينها تلقيح الأطفال وكبار السن، كما أدعو مندوبية وزارة الصحة بسطات التدخل لانقاد هذا المركز والذي يفتقر لأبسط التجهيزات والمستلزمات الطبية….” .

واضاف ذات المتحدث على صفحته الفايسبوكية قائلا: “كما جاء في جواب وزير الصحة ، يسهر على تقديم هذه الخدمات ممرض مجاز من الدولة بطريقة مستمرة طيلة أيام العمل، ويتم تزويد المركز الصحي الجماعي اولاد ناصر بالأدوية سواء منها المبرمجة ضمن ميزانية التسيير أو تلك المقتناة في إطار البرامج الوطنية الصحية، بطريقة منتظمة اي كل ثلاث اشهر طبقا للمخطط العلمي الجاري به العمل بإقليم سطات . وتقدر القيمة المالية من الأدوية التي توصل بها المركز الصحي سنة 2017 ب 64000 درهم” ، ليختم تدوينته متسائلا: “اذن اين المحاسبة؟ علما أن العلم الوطني بدوره غير موجود” على حد وصفه.

هبة بريس بدورها حاولت الاتصال بالمندوب للصحة بسطات هاتفيا لأخذ رأيه في الموضوع، إلإ أن هاتفه ظل يرن رغم توصله بصور توثق للحالة المزرية للمستوصف على تطبيقات واتساب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى