من سيترأس جامعة ابن زهر؟

*جامعة ابن زهر

ع اللطيف بركة : هبة بريس

أثير نقاش في الآونة الأخيرة حول الترشيحات المتعلقة بمنصب رئاسة جامعة ابن وهر، أو ما يسميه البعض نقاش حول من سيخلف “عمر حلي” في تدبير جامعة ابن زهر.

نشرت بعض المقالات والتدوينات والتي قامت بتحديد بعض الأسماء التي اعتبرتها مرتبة ضمن لائحة الثلاثة الأولى، عرجت مقالات اخرى على ما اعتبرته أسماء ترشحت لمنصب رئيس أكبر جامعة بالمغرب من حيث الرقعة الجغرافية التي تغطيها (خمس جهات) ومن حيث عدد الطلاب (ما يزيد عن 125 ألف طالب).

يبقى السؤال مطروحا إذن في علاقة مع حجم الجامعة ورهاناتها وليس فقط مع الطموحات الشخصية للمرشحين.

هذا ويعلم الرأي العام الجهوي والوطني كيف أن حروبا إندلعت خاضها مرشحون أثناء الترشيح السابق لسنة 2015 حيث تدخلت السياسة في الأمر وتطلب تأجيل البث في تعيين رئيس الجامعة حوالي خمسة أشهر، والغريب ما تداول أنذاك حول تلك المعركة ابتي قيل أن رئيس الحكومة بنكيران المنتمي ل ” بيجيدي” تدخل فيها، مما ساهم حينها في بعث تشويش على النتائج، في حين قال البعض أن الامين العام لحزب التقدم والاشتراكية نبيل بنعبد الله قد تدخل بدوره لدعم المرشح ” عمر حلي” المنتمي لحزبه، كما أن أخرون لجؤوا إلى حرب إعلامية لم تحسم إلا بتشبث وزير التعليم العالي آنذاك لحسن الداودي المنتمي لحزب بنكيران بعمر حلي لولاية ثانية علما بأن لجنة الانتقاء كانت قد وضعت هذا المرشح على رأس اللائحة.

اليوم وقد انتهت الولاية الثانية لرئيس قضى حوالي تسع سنوات على رأس ابن زهر، في فترة عرفت تشييد عدد من الكليات بشكل متسارع في كل رقعة بجغرافية أربع جهات بالمملكة.

وعلمنا من مصادر جد مطلعة أن عدد المرشحين خلال هذه السنة فاق في البداية أثناء السحب 35 مرشحا، وأن عدد من وضعوا ملفاتها حدد بعد ذلك، في 17 مرشحا أغلبهم من جامعة ابن زهر، بما فيهم نائبان للرئيس وأربع رؤساء مؤسسات وعميد سابق لكلية الحقوق وثلاثة أساتذة باحثون بينهم أستاذة هي المرأة الوحيدة ضمن المرشحين.

في حين ترشحت أسماء أخرى خارج الجامعة من جامعة القاضي عياض وجامعة عبد الملك السعدي التي ترشح منها عميدان ثم أستاذ من ابن طفيل وطبيب من أكادير لم يسبق لهذين الأخيرين أن تحملا مسؤولية تدبيرية في الجامعة.

وفي الأخير، من المرجح أن الأسماء الثلاثة الأولى التي رتبت على رأس اللائحة بعد المقابلات التي جرت في نهاية الأسبوع المنصرم كلها من جامعة ابن زهر، وهو الأمر الذي يعتبر استمرارا للنهج الذي فتح بتعيين الرئيس المنتهية ولايته، بعدما كان الرؤساء السابقون كلهم يستقدمون من خارج ابن زهر ومن خارج أكادير والجهة.

فهل سيكون الاختيار في مستوى تحديات هذه الجامعة؟ وهل سوف تبتعد السياسة من التأثير على الاختيار؟ هذا ما سوف تجيب عنه الأيام القادمة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى