“كورونا” .. ماهي خطة مندوبية السجون لحماية السجناء ؟

*في الصورة محمد صالح التامك

عبد الله عياش ـ هبة بريس

يستمر الخوف والهلع من فيروس كورونا القاتل ..هذا الخوف يبدو انه تكرار لحالات فزع اجتاحت العالم مع أنفلونزا الطيور والخنازير وسارس وجنون البقر، لكن الفزع هذه المرة أكبر. اذ كانت الحياة تعود لطبيعتها مع اختفاء فصل الربيع وارتفاع درجات الحرارة حتى ظهرت أنباء غير مطمئنة، تشير إلى استمرار الفيروس مع ارتفاع درجات الحرارة وبقاء الفزع فى الصيف على العكس من سابقيه

وينتقل الفزع إلى دول العالم بشكل متسارع الأمر الذى يجعل الاختيارات صعبة بين وقف السفر والعمل والاستسلام للفيروس، أو استمرار الحياة مع اتخاذ إجراءات وقائية ومواجهة للفيروس، خاصة وما تزال الأنباء عن قرب التوصل إلى لقاحات ضد الفيروس بعيدة، وتخضع للتكتم لأسباب غير معلومة

امام كل حالات الاستنفار والحلول الوقائية المقترحة سارعت قطاعات عديدة بالمغرب الى وضع خطط واستراتيجيات للحيلولة دون تفشي ” كورونا ” تجاوبا مع الظرفية الصعبة مما يطرح السؤال الواقعي عن الاجراءات التي اتخدتها مندوبية السجون لحماية السجناء من “كورونا” .

الحديث عن السجناء المغاربة وربط الموضوع بـ كورونا ” مخيف جدا على اعتبار ان الوصول الى حالة واحدة ـ لاقدر الله ـ داخل سجن معين يعني ازمة لا يمكن التكهن بنتائجها والتي ستكون وخيمة بدون شك .

ويكون منطقيا الان ـ قبل أي وقت مضى ـ الاستفسار عن الاجراءات المتخدة في هذا الباب ، اذا ما وضعنا في الاعتبار ان الالاف من السجناء يتابعون الموضوع بتخوف شأنهم شأن باقي المغاربة .

وتبعا للاعلان العالمي لحقوق الانسان في مادته الثانية والذي ينص على ” حق كل فرد في الحياة والحرية والسلامة الشخصية ” فالواجب الان امام مندوبية السجون التعامل بحرص كبير مع الظرفية انطلاقا من بوابة السجن ومرورا بتوفير مواد النظافة بالشكل المتساوي مع المستوى الموجود خارج السجن .

انه من المهم لكل سجين ـ الان ـ أن يكون بإمكانه الحفاظ على نظافته بصورة لائقة، ومن المهم بصفة خاصة أن تستطيع المؤسسة السجنية أن توفر مستلزمات النظافة لفائدة المسجونين بالقدر الذي تطلبه الصحة العامة وان تكون جميع الأماكن التي يتردد عليها السجناء مستوفاة للنظافة وتوفير مواد النظافة الضرورية؛ مثل الصابون ومواد التعقيم .

ان الوضع الراهن بسبب كورونا يتطلب من مندوبية السجون تدبير الوضع بكثير من المسؤولية ، فولوج معتقل السجن دون فحصه يعني امكانية توغل ” الفيروس ” ـ لاقدر الله ـ للمؤسسة السجنية ، وزيارة شخص حامل للفيروس لسجين يعني امكانية انتقال “كرونا ” لجميع السجناء ..وامام كل هذه المخاطر وتجلياتها المتوقعة يصبح الزاميا امام مندوبية السجون اخبار الراي العام الوطني بخطتها العملية لحماية السجناء والفضاء بصفة عامة

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. على المندوبية العامة توقيف جميع الأنشطة الجماعية كالجامعة في السجون ومهرجان ذوي الأصول الأفريقية السينمائي.
    كما عليها منع الزيارات الى في أضيق الضروف او التقليص في مرحلة أولى من اسبوعية الى شهرية.
    ادا دخلت سجنا لن تخرج منه لأنه فضاء مغلق لا مسجون سليم ولا موظف معافى…سيعم البلاء على البلاء

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى