سطات..مُحسِنٌ يُنهي الجدل حول مراحيض مسجد سيدي الغليمي(صور)

محمد منفلوطي_هبة بريس

بعد أن كثر اللغط والقال والقيل عن مشروع تهيئة مراحيض لأكبر معلمة دينية تاريخية بمدينة سطات، ويتعلق الأمر هنا بمسجد سيدي الغليمي، وما أثير حول الموضوع من تساؤلات وتأويلات حول تأخر الأشغال وتعثرها حسب وصف البعض، كشفت مصادرنا أن مجهودات حثيثة قامت بها المندوبية الإقليمية للشؤون الإسلامية بسطات بمعية أحد المحسنين ( الذي رفض الكشف عن اسمه) أثمرت عن اخراج هذا المشروع إلى النور بتكلفة مالية ناهزت 11 مليون ، شملت بناء سبعة مراحيض للرجال ومرحاضين اثنين للنساء بمواصفات عالية، حيث سيتم اعطاء الانطلاق بها بدءا من اليوم الجمعة.

بهذه الخطوة النبيلة تكون الجهات المعنية قد وضعت حدا لمعاناة العديد من رواد هذا المسجد الذي يعد من أبرز المعالم التاريخية في بعدها الديني، وهي فرصة ننوه بالقائمين على الشأن الديني بالإقليم بالمجهودات التي بذلت وحثهم في المقابل على العمل قدما نحو تجويد العرض الديني جنبا إلى جنب مع باقي الشركاء أو الفرقاء أو بعض الجهات المانحة.

الموضوع ذاته يحيلنا على ظاهرة مقززة باتت شوارع المدينة وأزرقتها مسرحا لها بفعل انتشار ظاهرة التبول الإرادي واللاإرادي لدى البعض، مما ساهم في اتساع رقعة قضاء الحاجات البيولوجية من تبول وغيرها بالفضاءات العمومية خاصة بساحة محمد الخامس والأماكن المجاورة لها ضمن مظاهر مقززة أمام أعين المارة في غياب مراحيض عمومية.

وهي ظاهرة برزت بشكل كبير أضحى معها انشاء مراحيض عمومية ضرورة ملحة أمام تزايد الكثافة السكانية، لاسيما أن العديد من أصحاب المقاهي يرفضون السماح لمواطنين مضطرين لقضاء حاجاتهم تحت ذريعة أن مراحيضهم هذه مغلقة أو غير صالحة للاستعمال…فهل ستلتقط الجهات المعنية الرسالة وتسارع إلى الحد من الظاهرة عبر انشاء مراحيض عمومية بمختلف زوايا المدينة وبالضبط بالشوارع التي تعرف حركة للمواطنين وصغارهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى