بعد الصلاة “في الزناقي”.. مبادرة احسانية تعيد الروح لمسجد السالمية بالبيضاء

طارق عبلا_ هبة بريس

في مبادرة انسانية تحمل في طياتها الكثير من قيم التسامح والتعاون والتآزر وفعل الخيرات، قام أحد المحسنين بإعادة الروح للمعلمة الدينية بحي السالمية 2 بالبيضاء، بعد أن صارت في خبر كان يعد تعرض المسجد لتصدعات خطيرة صنفته من المعالم الدينية الآيلة للسقوط.

فبعد أن قامت الجهات الوصية على القطاع ومعها باقي المتدخلين بإغلاق المسجد في وقت سابق، مما ضاعف من معاناة المصلين ومرتادي المسجد على السواء، وأدخلهم في متاهات البحث عن موطئ قدم للقيام والركوع أمام رب العزة للمناجاة وإقامة الصلوات، فمنهم من اتخذ من أزقة الحي المثاخمة للمسجد مصلى له، ومن انزوى في إحدى الأركان، وفي ظل تمادي الحال على حاله، تدخلت أيادي رحيمة في شخص أحد المحسنين الذي سارع إلى إعادة هيكلة المسجد وبناءه وتجهيزه بأحدث التجهيزات ووضعه في حلة جديدة أمام رواده.

لحظة اعطاء الانطلاق بهذه المعلمة الدينية التي أخذت اسما جديدا ” مسجد عمر بن الخطاب”، بدل اسمها السابق الذي التصق باسم الحي ” مسجد السالمية”، (لحظة تاريخية) أشرف عليها عامل عمالة بنمسيك، بمعية عبد المجيد جوبيج ومحمد جودار وتوفيق كميل وبعض الفعاليات المنتخبة من برلمانيين و فعاليات جمعوية وساكنة المنطقة الذين استحسنوا هذا العمل الانساني النبيل داعين الجميع الى المحافظة على نظافته ورونقه، والعمل جنبا الى جنب لخلق بيئة سليمة بمحيط المسجد بعيدا عن مظاهر البداوة وانتشار الباعة الذين يخلفون الأزبال والنفايات.

أحد شباب الحي أكد لميكروفون أن هذه المبادرة تأتي في إطار إعادة الاعتبار لساكنة المنطقة التي عانت كثيرا خلال قيامها بواجبها الديني، مشيرا أن مجموعة شبابية تضم وجوها ذات كفاءات عملت على انشاء منصة تواصلية على تطبيقات واتساب بهدف التنسيق وتوزيع الأدوار فيما بينهم للسهر على تجويد العرض الديني بهذه المعلمة ، وحث المصلين على المحافظة على نظافة مرافقها وممتلكاتها، عبر فتح قنوات تواصلية مباشرة مع المصلين.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى