كورونا.. فيروس قاتل وهيستيريا فتاكة

محمد منفلوطي_هبة بريس

مع استمرار حمـــــى عدد المصابين والوفيات جراء تفشي فيروس كورونا عبر بعض دول العالم، وفي ظل الزخم الكبير الذي بات يؤثث المشهد بصورة مثيرة للعجب على مواقع التواصل الاجتماعي وصفحات وسائل الإعلام وشاشاتها، وفي خضم الاحداث المسارعة والترقب المشوب بالحذر لتجاوز الأزمة، من بين ثنايا هذا كله، تنساب معطيات وأخبار منها ما يحمل منطق الجد والمصداقية، ومنها ما يحتمل الخطأ، ومنها ما يندرج في خانة التضخيم والتضليل والترويع، مما خلق نوعا من الهيستيريا الفتاكة التي هي أشد من كورونا القاتل….فدبّ الخوف في نفوس الناس، منهم من فارق العناق الذي تبين لاحقا انه كان بطعم النفاق، ومنهم من ألغى مجالس العزاء ومجالسة الأخلاء، وآخرون دفع بهم “كورونا” إلى إلغاء الاحتفالات والتظاهرات والسهرات، ودول أخرى سارعت إلى إغلاق العديد من المصانع والمعامل وما خلفه من تأثير مباشر على الاقتصاد، فيما هرول البعض الآخر إلى اقتناء الحاجيات وادخار المستلزمات من مراكز التسوق تحسبا لأي طارئ بما فيه الحجر الصحي المحتمل….”إنها هيستيريا كورونا الفتاكة”.

فيروس “كورونا”، الذي كشف عن ضعف وهون البشرية وتعلقها بالحياة وحرصها أشد الحرص، “خلق الإنسان هلوعا”، فبات المرء يخاف من القريب قبل البعيد، وبدأت مظاهر العناق المزيف بالنفاق تختفي من اللقاءات اليومية بين الأفراد وحتى بين الذين كانوا يعتبرون انفسهم أحبة، وأخذ كل واحد مسافة محترمة بينه وبين مخاطبه، فيما حاول البعض الآخر تفادي الجلوس على موائد اللقاءات المعتادة بطعم “الزرود”، فانكشفت العلاقات المزيفة المبنية على المصالح الشخصية الضيقة وحب الذات، ونسي المرء يوم الفرار الأعظم حين قال ربنا عز وجل متحدثا عن أهوال يوم القيامة: “يوم يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ وَصَاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ” صدق العلي القدير.

فيروس “كورونا” الذي حول مواقع التواصل الاجتماعي إلى منصة لتغليط الرأي العام وإثارة هلع بطعم “الهيستيريا الفتاكة”، من قبل البعض، وتفنن المتفننون في تمرير رسائلهم المبطنة بهدف ترويع المواطنين، فيما آخرون حضر لديهم البعد الإيماني وباتوا يُذكِّرون الناس بالاستغفار والإكثار من الدعاء، متناسين قول رسولنا الكريم…عن أبي هريرة رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “مَن سرَّه أن يستجيبَ الله له عند الشدائد والكرب، فليكثر الدعاء في الرخاء”.

ضمن هذه المقالة حاولنا تعزيزها برأي الاقتصادي العراقي والملم بالطب “محمد جلو” الذي كتب قائلا: “هناك هستيريا عالمية حول فيروس انفلونزا الكورونا، وتهويل غير منطقي للأمور، رغم أنه لا يقتل أكثر من 2%من الذين يصابون به، أي أن 98% من المصابين سيشفون تماما، و الـ2% الذين سيقتلهم المرض، هم على الأغلب ضعاف البنية و مرضى بأمور أخرى أصلا (عجز قلب أو تنفس مثلا).

فيروس الإنفلونزا العادية يقتل أكثر من نصف مليون شخص في العالم سنويا، و خلال الشهرين السابقين، قتل فيروس الانفلونزا العادية أعدادا من الصينيين تعادل عدة أضعاف الذين قتلتهم الكورونا، ولكنك لن تجد مثل هذه الهستيريا حول فيروس الانفلونزا.

و كذلك، فيروس انفلونزا الشرق الأوسط ما زال منتشرا في الجزيرة العربية، وهذا يقتل 33% من الذين يصابون به، ولكن الهستيريا حوله اختفت لأن خبره صار قديما، وحتى لو أصابك الفيروس، اطمئن، ما دمت لا تعاني من مرض مزمن يؤثر على مناعتك”.

وختم الكاتب قائلا: “لنتركهم بالهستيريا، ولنراقب معا الاضمحلال التدريجي لحالات فيروس الكورونا في العالم، واختفاءها من الأخبار العالمية”.

مقالات ذات صلة

‫4 تعليقات

  1. اوا لكانت فيك الزعامة سير شوف هاذ الشخصين لإصابة بهاء المرض ودير صلة الرحم والعناق وووو

  2. رغم وضع الكمامات و مع ذلك يمكنك أن تصاب بالمرض.الوقاية هي غسل اليدين جيدا و عند لمس أي شيء لاتضع يدك مباشرة على الانف و الفم ولابد من غسلها بالصابون ضد الميكروبات و مسحها بورق و لاتلمس الصنبور و اغلفه بورقة او منشفة.وهناك أدعية للوقاية من كل ما يؤذينا و يضرنا مثل: باسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الارض و لا في السماء .و كن على يقين اذا كتب عليك شيئاً سيصيبك لامحالة و ان لم يكتب عليك فقل: الحمدلله الذي عافانا مما ابتلى به غيرنا و الله أعلم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى