صحافيات إفريقيا يستطلعن تجربة المغرب في تصفية المياه العادمة بالبيضاء

هبة بريس – الدار البيضاء

لطالما شكل المغرب بالنسبة لعديد دول القارة الإفريقية نموذجا رائدا لاستلهام عدد من التجارب الناجحة في قطاعات متعددة كان من ضمنها تصفية المياه العادمة قصد إعادة استعمالها في أغراض الري الزراعي.

و في هذا الصدد، و على هامش انعقاد الدورة الثالثة لمنتدى الصحافيات الإفريقيات الذي تنظمه القناة الثانية بالدار البيضاء حول موضوع «الاستعجالية المناخية، الوسائل الإعلامية الإفريقية فاعل رئيسي بالتغير المناخي»، احتضنت محطة تصفية المياه العادمة لمديونة زيارة شبكة «ليبانافريكان» التي حلت بوفد مكون من حوالي 60 صحافية إفريقية للإطلاع على التكنولوجيا المعتمدة للحفاظ على الموارد المائية من خلال إعادة استعمال المياه العادمة المصفاة بمحطة تصفية المياه العادمة لمديونة، و ذلك لأغراض السقي الزراعي.

و تندرج هذه الزيارة الاستطلاعية في إطار الورشة الثانية «التدبير المعقلن للموارد المائية» التي تنعقد ضمن فعاليات منتدى «ليبانافريكان»، حيث و بعد الاستقبال الذي خصصته مؤسسة ليدك لأعمال الرعاية للوفد الإعلامي للصحافيات الإفريقيات، تم تقديم شروحات تفصيلية حول هذه المحطة الأولى من نوعها في المغرب و في شمال إفريقيا التي تستعمل تكنولوجيا التصفية بالأغشية، و التي دشنها الملك محمد السادس و الرئيس الفرنسي السابق فرانسوا هولاند في 3 أبريل 2013.

و خلال هذه الزيارة، اطلعت الصحافيات الإفريقيات على خصائص هذه المنشأة التكنولوجية و البيئية المتقدمة التي تم إنجازها في إطار المخطط المديري لمحاربة التلوث بولاية الجهة، بحيث تمكن التكنولوجيا الابتكارية المعتمدة فيها من إعادة استعمال المياه العادمة، بعد معالجتها، لأغراض السقي الزراعي، كما تهدف المحطة إلى حماية واد حصار من نفايات المياه العادمة لمديونة إضافة إلى مساهمتها في المحافظة على الموارد المائية بالمنطقة.

و للتعرف على أهمية مثل هذه المشاريع في الحفاظ على الموارد المائية و تثمينها، قام الوفد الإعلامي الإفريقي بزيارة للفضاء التجريبي للزراعة الحضرية، خاصة أنه تجربة تؤكد إمكانية إعادة استعمال المياه العادمة المصفاة و استغلالها لأغراض السقي الزراعي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى