جبهة البوليساريو تواصل استغلال براءة الأطفال بالتجنيد القسري

هبة بريس – الرباط

لازالت جبهة البوليساريو تواصل استفزازاتها و انتهاكاتها الصارخة للمواثيق الدولية، في وقت تنادي فيه المنظمات الحقوقية العالمية باحترام حقوق الإنسان وحماية كرامته من كل الانتهاكات الحاطة من قيمته.

انتهاكات جبهة البوليساريو الوهمية، هذه المرة جاء عبر بوابة استغلال الأطفال وتجنيدهم لحمل السلاح والقتال، في حين أن المكان الطبيعي للطفل حسب ما هو متعارف عليه في المواثيق الدولية وحقوق الإنسان، هو المدرسة واللعب وليس التجنيد وحرمانه من أبسط حقوقه وتعذيبه نفسياً وجسدياً.

الغريب في الأمر أن تجنيد جبهة البوليساريو، لعدد كبير من الأطفال الصحراويين، والدفع بهم في صفوف استعراضية حاملين السلاح، يأتي بعد بعضة أيام فقط من الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة ظاهرة تجنيد الأطفال و الذي يصادف يومه 12 فبراير من كل سنة.

غير أن جبهة البوليساريو تعودت على استغلال براءة الأطفال الصحراويين بمخيمات تندوف فوق التراب الجزائري، وذلك عبر توظيفهم في الترويج لأطروحاتها الانفصالية و استغلال براءتهم من أجل جلب تعاطف المنظمات الأجنبية التي تجهل خبايا الملف المفتعل حول الصحراء المغربية.

و تقوم الجبهة الانفصالية بتدريب الأطفال القاصرين على استخدام السلاح و ادراجهم في مناورات عسكرية ضاربة بعرض الحائط المعاهدات الدولية و المنظمات الحقوقية و الإنسانية التي تطالب برعاية الأطفال و استثنائهم من التجنيد العسكري أو دفعهم إلى المشاركة فيالحروب.

و بهذا الحادث الكارثي، و الذي يتمثل في إشراف زعيم جبهة البوليساريو الانفصالية على تخرج دفعة جديدة من أطفال عسكريين بمخيمات تندوف، تكون الجبهة قد أكدت على استهتارها باتفاقية حقوق الطفل الدولية وخرقها لجميع المواثيق والأعراف الإنسانية التي تهدف لحماية الطفل ومنحه جميع حقوقه دون استثناء.

ولا يقتصر الأمر فقط على تجنيد الأطفال الصحراويين بل تقوم قيادات الجبهة على زجهم في أعمال شاقة و إجبارهم خوض مناورات عسكرية وفصلهم عن أهاليهم و تربيتهم على التحريض و العنف و ثقافة الكره من خلال شحنهم عاطفيا و زرعهم بأفكار هدامة دون أدنى إحساس ببراءة الطفولة.

إن هذه السلوكات الهدامة تدق ناقوس الخطر من أجل ضرورة تحرك المنظمات الدولية و الجمعيات التي تسن القوانين و المعاهدات من أجل الحد من سلوكات جبهة البوليساريو اتجاه الأطفال الأبرياء الذين لا ذنب لهم سوى أنهم سقطوا في أيدي ميليشيات تتلاعب بعقولهم وتسترزق ببراءتهم.

فكيف يعقل أن نرى في عصرنا هذا أطفال دون سن العاشرة و هم حاملين أسلحة و ذخائر و يقومون بتمارين و عروض عسكرية؟، في حين أن مكانهم الطبيعي هو حضن عائلاتهم و أدراج المؤسسات التعليمية من أجل تحصيل علم نافع.

إن أسلوب عسكرة الأطفال من طرف جبهة البوليساريو فعل شنيع لا تقوم به سوى منظمة إرهابية محضة، وجب على المنتظم الدولي و أصحاب القرار اتخاد التدابير العاجلة من أجل إنقاد أطفال أبرياء من مخيمات تندوف.

هذا وسبق لجريدة ”هبة بريس“ الإلكترونية أن تطرقت الأسبوع الماضي للموضوع ذاته خلال احتفالات جبهة البوليساريو بذكرى الكيان الوهمي المصادفة ل 27 من فبراير، حيث كشفت الجريدة عن تورط قيادة جبهة البوليساريو في تجنيد أطفال تتراوح أعمارهم ما بين 09 و 13 سنة.

وكشف فيديو توصلت به “هبة بريس” من مصاردها من عين المكان، استغلال أطفال في مقتبل العمر في استعراض عسكري ضمن احتفالات تأسيس الكيان الوهمي.

وأشارت ذات المصادر إلى أن جبهة البوليساريو تعمد منذ سنوات إلى انتزاع الأطفال الذين يبلغون سن 9 سنوات من ذويهم بالقوة ويتم اخضاعهم للتجنيد العسكري والتدرب على حمل السلاح وزرع العنف في نفوسهم عبر تلقينهم لتدريب قاسي لا يتناسب وبرائتهم ولا سنهم .

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. الأطفال مكانهم المدرسة واللعب .يجب متابعة هذه العصابة ومن ياويها للمساءلة أمام القضاء الدولي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى