صاحب مقهى بالحسيمة للقاضي :”أدخلوا الأصبع في مؤخرتي وصوروني عاريا”‎

أجل القاضي علي الطرشي أمس الإثنين جلسة الاستماع للمعتقل محمد حاكي، إلى عشية يومه الثلاثاء بعدما التمس المتهم من المحكمة الإجابة على الأسئلة الموجهة إليه في الجلسة المقبلة بسبب إحساسه بالإرهاق والتعب وهو الطلب الذي استجاب له القاضي.
وكشف المتهم محمد حاكي صاحب مقهى كلاكسي بالحسيمة عن تفاصيل مروعة وقذرة تتعلق بظروف اعتقاله، خصوصاً فترة تواجده بمقر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بمدينة الدار البيضاء والتي قضى في ضيافتها سبعة أيام، تعرض فيها للعنف والإهانة وكل أنواع الرعب النفسي حسب البوح الذي نطق به للهيئة القضائية.
وقال المتهم محمد حاكي واصفا، بأنه تعرض لتصرفات منحطة ومهينة لكرامته، من بينها قيام ضابط بالفرقة الوطنية للشرطة القضائية بإدخال أحد أصابعه بمؤخرته وبعدها وضعها في فمه على حد قوله، مضيفا بعد ذلك تم وضعه في زنزانته رفقة بعض المعتقلين من بينهم ربيع الأبلق الذي كان مضربا عن الطعام وحالته الصحية جد مؤثرة.
وزاد المتهم ساردا لتفاصيل خضوعه للحراسة النظرية بمقر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بالدار البيضاء، بأنه طلب إحضار طبيبة لفصحه بسبب معاناته مع أحد الضربات القوية على الرقبة، حيث قامت بمعاينة حالته وفحصها سطحيا فقط، بالإضافة لمنح الطبيبة المشرفة على الفحص بعض مسكنات الآلم، مسترسلا في كلامه أن ظروف اعتقاله صادفت شهر رمضان، حيث كا يجبره ضباط الفرقة الوطنية للشرطة القضائية على تناول وجبة ‘الحريرة’ في ‘الميكة’ حسب قوله دائماً.
واسترسل المتهم بأن اليوم الرابع من اعتقاله، كان يحاول فيه الإنتحار من داخل زنزانته بسبب التهديدات التي تعرض لها المتمثلة في إغلاق المقهى وحجز المنزل بمدينة الحسيمة، بالإضافة لتهديدات باغتصاب والدته وشقيقتيه، ولو لا تدخل رئيس الفرقة الوطنية للشرطة القضائية خمس دقائق قبل ذلك لقام بارتكاب الجريمة في حق نفسه.
وأضاف أنه وبعد مرور سبعة أيام وقبل تقديمه على الوكيل العام،  طلبوا منهم نزع ملابسهم وتصويرهم عراة بداعي أنه لا وجود لآثار التعذيب على أجسادهم، كما أن المحاضر التي قدمت له يضيف محمد حاكي، نصفها مملوء ونصفها الآخر فاغ مبديا اعتراضه على الإمضاء، مسترسلا بأن حتى الملابس هي الأخيرة لم يقوموا بتغييرها لمدة سبعة أيام في مكان يغص بالحشرات مثل “شنيولة”، وتفوح منه روائح البول الكريهة.
وطرح القاضي أسئلة مفاجأة وقوية ، متعلقة “التنسيق مع اطراف انفصالية لزعزعة الوطن والحصول على تمويلات مالية والسعي نحو انفصال الريف عن الوطن ومخطط إجرامي سري مبرمج له الوقوع”. مما جعل المعتقل يطلب التأجيل مشيرا أنه يحس بالإرهاق والعياء.

مقالات ذات صلة

‫3 تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى