سطات ..مكونات جماعة الممارسات المهنية يشخصون واقع المؤسسات التعليمية

محمد منفلوطي_هبة بريس

احتضنت الثانوية التأهيلية أولاد سعيد التابعة للمديرية الاقليمية للتعليم بسطات، صباح اليوم الثلاثاء لقاء تواصليا تربويا يندرج في إطار الدينامية الجديدة التي انتهجتها وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي في تعميم وتوحيد العمل المشترك بغية الرفع من جودة التعلمات وجعل المتعلم في قلب المنظومة كفاعل أساسي.

فضاء الاجتماع الذي هيأه مدير الثانوية العربي منصر، جمع أعضاء جماعة الممارسات المهنية التي تضم مديرات ومديري المؤسسات التعليمية المنتمية للأسلاك التعليمية الثلاثة بكل من مجموعة مدارس امزورة واكدانة وأولاد سعيد وسيدي العايدي وبني يخلف والحدادة وأولاد بن عزوز وشرقاوة والكرايم، تمت من خلاله التطرق إلى مضمون مشروع المؤسسة في اطار المكون الاول من مشروع دعم تدبير المؤسسات التعليمية المغربية PAGESM، مع ارساء جماعات الممارسات المهنية كإحدى التوجيهات التي تضمنتها المذكرة الخاصة بالمخطط التنفيذي لمشروع دعم تدبير المؤسسات التعليمية المغربية ، ونواة أساسية للتجديد و التطوير والية للاشتغال و التشاور حول سياقات عدة يبقى مشروع المؤسسة ابرزها و اولى اولوياتها.

وقد بادر المجتمعون إلى اعتماد مقاربة تروم انخراط كل المتدخلين في العملية التربوية مع توحيد التمثلات داخل المؤسسة التعليمية ، والانتقال من انشطة فرعية و غير منظمة الى مقاربة متناسقة ، في اطار التفكير الجماعي نحو هدف موحد، ضمانا لانسجام وفعالية اكثر، مع تكريس مبدأ الواقعية و الاجراءات العملية التي تلامس التلميذ ، التفعيل الميداني، كمبادئ يرتكز عليها المشروع الذي استمد نفسا جديدا من خلال بنيات جديدة تتجلى في المواكبة الميدانية و جماعات الممارسات المهنية.

هذا ويأتي سياق هذا الإجتماع التربوي لرد الاعتبار لدور الجماعة في تكريس انفتاح المؤسسات التعليمية على بعضها البعض من خلال تشبيك أفقي لمديرات ومديري المؤسسات التعليمية بمختلف الأسلاك لتبادل الخبرات، و تقاسم التجارب و الاستشارة و التآزر و التعاون ، مما يوحد منهجية الإعداد والتنفيذ ؛ ويوفر أدوات ومساطر واضحة لتتبع وتقويم مشاريع المؤسسات التعليمية في اطار برنامج مندمج لكل المؤسسات المنتمية لنفس الجماعة ، بالتشاور مع المواكب الميداني.

اللقاء الذي حضره رئيس مصلحة تأطير المؤسسات التعليمية والتوجيه بالمديرية الاقليمية للتعليم بسطات كل من “شرف الدين الحليمي” ومفتش في التوجيه التربوي “محمد بنطالبة”، شكّل نقطة تحول وفضاء للحوار والتقاسم في اطار عمل تشاركي يسعى لترصيد الممارسات الجيدة و البحث عن حلول للمشكلات المطروحة في الممارسة المهنية.

منسق جماعة المبادرة”حيدا عبد العالي” أكد أن الجماعة تعتبر وعاء التكوين المستمر لمديرات ومديري المؤسسات التعليمية في اطار نظرية التعلم الاجتماعية ووفق سيرورة توطد الاحساس بالانتماء للسادة رؤساء المؤسسات التعليمية وتسهم في تنمية كفاياتهم المهنية.
وأضاف المتحدث أن جماعة الممارسات المهنية آلية جديدة بالغة الاهمية وذات دور محوري في تحسين اداء المؤسسة و مساهمتها في الاصلاح العملي و تنمية الحكامة لن تؤدي وظيفتها ولن تحقق النتائج المنشودة الا بتوفير شروط موضوعية كالدعم اللوجستيكي ، والمصاحبة الميدانية ، تكوين الاعضاء للارتقاء بقدراتهم .

هذا وقدم المجتمعون تشخصيا دقيقا للمشاكل التي تعرفها المؤسسات التعليمية التابعة للحوض المدرسي، إذ أن معظم التلاميذ يعانون مشاكل جمة في النقل المدرسي خاصة بجماعة امزورة، وهو ما يتطلب من الجهات المعنية تعزيز هذا الأسطول وتقويته بخط ثان حتى يستفيد التلاميذ من حقهم في نقل مريح ، بدل حالات الاكتظاظ التي يعرفها، حيث أن التلاميذ الذين يلجون فصولهم الدراسية في الفترة الزوالية يضطرون إلى الاستيقاظ فجرا حتى يتمكنوا من ركوب الحافلة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى