قبل إطلاق برنامج “انطلاقة”.. المغاربة يفضلون العمل بأجر عوض إحداث مقاولة ذاتیة
صورة تعبيرية
هبة بريس – الدار البيضاء
قبل أيام ، أعطى الملك محمد السادس انطلاقة برنامج دعم أصحاب و حاملي أفكار المشاريع تحت مسمى “انطلاقة” و هو الورش الذي انخرطت فيه مجموعة من المؤسسات و على رأسها وزارة الاقتصاد و المالية و صندوق الحسن الثاني للتنمية الاجتماعية و الاقتصادية و المؤسسات البنكية و غيرها.
و شهدت الأبناك و مراكز الاسثتمار الجهوي و فروع الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل و مقرات اللجن التي أحدثت على مستوى العمالات إقبالا كثيفا منذ انطلاقة برنامج “انطلاقة” ، حيث توافد عليها الألاف من المغاربة خاصة الشباب حاملي المشاريع قصد تقصي كل المعطيات و الطرق الكفيلة باستفادتهم من هذا الورش الاقتصادي المجتمعي الكبير الذي أطلقه ملك البلاد.
لكن و تزامنا مع هذا البرنامج ، صدر تقرير اقتصادي يؤكد أن المغاربة يفضلون العمل مقابل أجر شهري مضمون عوض إحداث مقاولة ذاتية و السهر على تدبير أمورها و ذلك تماشيا مع المثل الشعبي القائل: “قليل و مداوم…”، خاصة أن الغالبية العظمى من المغاربة تغيب عنها عقلية المقاول و المسثتمر و روح المغامرة في المجال الاقتصادي.
و أكد عدد كبير من المستجوبين في استطلاع الرأي الذي أجرته المندوبية السامية للتخطيط أن فئة كبيرة من المغاربة كانوا قبل برنامج “انطلاقة” يفضلون العمل في وظائف تدر عليهم راتبا و مدخولا شهريا قارا عوض التفكير في إنشاء مقاولة ذاتية قد تضاعف أرباحهم و مداخيلهم بشكل كبير في حالة نجاحها و تدبيرها بشكل عقلاني.
و يتوقع أن تتغير الفكرة السائدة لدى عدد كبير من المغاربة مع برنامج “انطلاقة” خاصة أنه سيمنح عددا كبير من حاملي المشاريع الراغبين في إحداث مقاولاتهم الذاتية القدرة على التحول من عمال و مستخدمين لأرباب عمل و رجال أعمال، كما أن نجاح مشاريعهم سيشجع أخرين على الانخراط في هذا البرنامج و الاستفادة منه و بالتالي خلق فرص شغل لعدد كبير من الشباب.
