فاس.. مشاريع ملكية بالمدينة العتيقة ترى النور

ع محياوي – هبة بريس

في إطار إعادة تأهيل المدينة العتيقة بالعاصمة العلمية فاس و التي كان قد أعطى انطلاقتها الملك محمد السادس قبل سنتين من أجل بعث دينامية جديدة في القاعدة السوسيو إقتصادية لمدينة فاس وتطوير قطاعي السياحة والصناعة التقليدية الذي يعد محركا للتنمية المستدامة.

وقد تنفس تجار وحرفي الصناعة التقليدية بفاس الصعداء بهذا الانجاز العظيم ذات الصيت التاريخي بالمدينة العتيقة بعد توقف دام زهاء السنتين تطلبته عملية إعادة تأهيل وترميم المشاريع المسطرة وفق معايير وشروط خاصة تتماشى والظرفية الحداثية التي تروم استقطاب عدد أكبر من السياح والزوار وبالتالي النهوض بقطاعات لطالما عرفت ركوضاً وتراجعاً دام لسنوات وأثر بشكل سلبي على دينامية المدينة .

هي مجموعة من المشاريع الملكية التي ستجني ثمارها ساكنة مدينة فاس عبر مراحل والمطالبة بضرورة المحافظة عليها وإدراك أهميتها خصوصاً وأنها تروم صيانة مخزون المدينة التاريخي وإحياء التراث وحماية الأحياء العتيقة وإدماجها في الحركة التنموية الشاملة تماشياً مع اتفاقية التراث العالمي الموقعة مع اليونيسكو وبالتالي ترميم معالم المدينة التاريخية وصيانتها وإحياء صناعات مهددة بالانقراض على اعتبار ان كل هذه المؤهلات تشكل عنصراً مهما للحفاظ على الهوية المغربية والموروث التاريخي للمدينة وبالتالي وضع المدينة في مصاف المدن الرائدة بالبلاد .

وفي سياق الحديث عن كل هذه المشاريع الملكية بفاس ينبغي الإشارة بالمقابل الى فشل سياسات المجالس المحلية بالمدينة على طول السنوات الماضية من أجل إخراج المدينة من النفق المظلم نتيجة السياسات الفاشلة والتي لولا تدخل ” سعيد ازنيبر ” والي جهة فاس – مكناس بخبرته في الميدان و السهر على هذه المشاريع بنفسه بتعليمات صاحب الجلالة شخصياً من خلال تتبعه لهذه المشاريع لما رآت النور على أرض الواقع .

ويهدف مشروع تأهيل المدينة العتيقة بفاس، إلى الحفاظ على هوية المدينة العتيقة ومعالمها الأصيلة وإدماجها في منظومة تنموية تهدف إلى تثمين تراثها المادي واللامادي.

ويتوخى من هذه المشاريع تثمين المعالم التاريخية والمواقع الأثرية المتواجدة بالمدينة العتيقة وإعادة الاعتبار للنسيج الحضاري المتميز وتقوية جاذبية المدينة، وكذا تأهيل المدارات السياحية بها، وتحسين ظروف عيش السكان، لجعلها عنصرا أساسيا لمد الجسور بين الماضي والحاضر والحفاظ على المكاسب الحضارية والتاريخية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى