فنانون منسيون .. شامة الزاز ايقونة الطقطوقة الجبلية

ربيع بلهواري _ هبة بريس

ترملت شامة وهي في الـ17 من عمرها بعد زواج لم يستمر سوى أربع سنوات، ومنذ ذلك الحين وهبت حياتها لرعاية ولديها وللغناء في منطقة محافظة تطغى عليها ثقافة العيب والممنوع.

شامة الزاز المولعة بالعيطة الجبلية تحدت العادات والتقاليد، فكانت توهم عائلتها بأنها ذاهبة للعمل في الفلاحة، لكنها كانت تغني في الأعراس والمناسبات باسم مستعار هو “نجمة الشمال” إلى أن انكشف المستور.

“كانت فترة صعبة” وهي تحفر عميقا في ذاكرتها، فعائلتها لم تقبل الوضع وضغطت عليها للتوقف عن الغناء، حتى أن عمها قاطعها لـ14 عاما، إلا أن الضغوط لم تثنها عن المضي في شغفها.

نظمت شامة كلمات ما يزيد على 50 أغنية، وكانت في تلك التي ألفتها ولحنتها أو تلك التي غنتها تعبر عن معاناتها كامرأة وأرملة مسؤولة عن ولدين، حكت فيها عن صبرها وجهدها حتى توفر لهما الحياة الكريمة، غنت لهما في إحدى أغانيها “أولادي والزمن حار باباكم مات وخوات علي الدار” أي “يا أولادي إن الزمن قاس، والدكم مات وأصبح المنزل فارغا”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى