أمزازي قرارات صارمة وسيف الاعفاءات على رقاب المقصرين

محمد منفلوطي_هـــــــبة بريس

في زمن الإصلاح، وتفعيلا للخطابات الملكية السامية الرامية إلى تحديث الإدارة وتشبيبها والرفع من جودة خدماتها وربط المسؤولية بالمحاسبة، وتماشيا ومضامين الرؤية الاستراتيجية 2015- 2030 ، والتدابير ذات الأولية الرامية إلى جعل المؤسسات التعليمية فضاء للجميع ذو حيوية وانفتاح على محيطه الاجتماعي مفعما بالحياة خدمة للمتعلم، وانطلاقا من المنظور الاستراتيجي للإصلاح برؤية موحدة وبعد تبصري وفق مقاربة تروم اشراك الجميع من الفاعلين والمتدخلين في الشأن التعليمي، عملت وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي في عهد الوزير سعيد امزازي جاهدة على إنزال خطوات الإصلاح المنشود دفاعا عن المدرسة العمومية وإعادة الاعتبار للعاملين بها، وهو ما ترجمه الوزير الوصي على القطاع عبر حزمة من الاجراءات والتدابير ذات طابع استعجالي في سباق مع الزمن لإنجاح كافة المحطات وخلق فضاء تعليمي بحلة جديدة، من خلال إعطاء تعليماته الصارمة للمسؤولين الجهويين والاقليميين للنهوض بالاصلاحات الهيكلية للمنظومة التربوية، وتنزيل المشاريع والتدابير موضوع برنامج العمل الملتزم به أمام صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، مع ربط المسؤولية بالمحاسبة في ما يتعلق بتدبير الشأن العام، والعمل على تفعيلها وتنفيذها بروح من المسؤولية الأخلاقية والمهنية التي يقتضيها تدبير الشأن التربوي في هذه المرحلة الدقيقة المتسمة.

أمزازي…الدكتور الجامعي الذي تربع على وزارة التعليم

بعد تربع الرجل على هرم وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، وضع منذ الوهلة الأولى صوب عينيه وفي صلب أولوياته النهوض بالمؤسسات التعليمية واصلاحها وتزويدها بالعتاد البيداغوجي الكافي لتمكين المتعلمين من ممارسة تربوية سليمة، داعيا مسؤوليه إلى تكثيف الزيارات الميدانية المفاجئة للمؤسسات التعليمية للوقوف وبشكل مباشر على السير العام للدراسة، وتشخيص وضعياتها من أجل الوقوف على حاجياتها من تجهيزات وتأهيل للبنية المادية و تسوير و مرافق صحية ، والعمل على تدبير الموارد البشرية ومحاربة التغيب غير المبرر و تأمين الزمن المدرسي ؛ والحرص الشديد على تنزيل و تنفيذ مشاريع الرؤية الاستراتيجية في مجالاتها الثلاثة، والاهتمام بالفضاء التربوي وتأهيل بنياته التحتية، وإعطاء هذا الجانب ما يستحقه من أهمية كبرى شأنه في ذلك شأن الأنشطة المتعلقة بترسيخ قيم المواطنة وتعزيز الفخر والاعتزاز بالانتماء للوطن وبمقدساته الثابتة وفي طليعتها العلم الوطني والنشيد الوطني وشعار المملكة المغربية.

وقد أبدى المسؤول الأول عن القطاع عزمه الذهاب قدما نحو تنزيل مجمل المشاريع التي تم الالتزام بها أمام ملك البلاد، بالاضافة إلى مشاريع الرؤية الاستراتيجية تنزيلا صحيحا في إطار مقاربة تشاركية مع كافة الشركاء والفرقاء الاجتماعيين والفاعلين في الحقل التربوي من سلطات محلية وجماعات ترابية وحثهم على التنفيذ الأمثل لمخطط العمل الإقليمي وخاصة البرامج المهيكلة له وفي طليعتها تعميم التعليم الأولي العمومي وتأهيل المؤسسات التعليمية وتوسيع العرض التربوي و إنصاف ذوي الاحتياجات الخاصة.

أمزازي وسيف الاعفاءات المسلط على رقاب المتهاونين

في خضم الزيارات الميدانية التي دأب المسؤول الأول عن القطاع على تبنيها كخطوة ناجعة لترسيخ ثقافة القرب والنزول إلى الميدان بدل الجلوس خلف الكراسي داخل المكاتب المكيفة، كثف سعيد أمزازي من زياراته هاته لمختلف المؤسسات التعليمية بربوع الوطن للوقوف عن كثب عن سير العملية التعليمية التعلمية وعينيه على كل صغيرة وكبيرة ترصدانها، متخذا قرارات صارمة في وجه المقصرين، وهي رسالة واضحة المعالم للجميع بغية الانخراط في هذا الورش المجتمعي.

أولى قطرات الغيث والتي جاءت استجابة لنداء العديد من متتبعي الشأن التعليمي ورواد التواصل الاجتماعي، هي السرعة في اتخاذ قرار اعفاء المدير الاقليمي بالدريوش بعد حادثة ازالة ألعاب الاطفال من مدرسة للاخديجة الابتدائية ببلدية بن الطيب بعد مغادرة الوزير أمزازي لها.

وهو الخبر الذي تطرقت إليه هبة بريس بشكل حصري بعد ان تداول الخبر على صفحة “بلغ صوتك لوزير التربية الوطنية” التي يديرها المدير المسؤول طارق عبيبو، وهي الخطوة التي نالت استحسان العديد من المتتبعين للشأن التعليمي الذين نوهوا بالخطوة الجريئة التي أقدم الوزير، بعد ان وصف كثيرون ان منطق ازالة الألعاب فور انتهاء زيارة الوزير للمؤسسة، بلغ إلى حد الإهانة في في حق التلاميذ وأولياء أمورهم، مما جعل الوزير المعني يتخذ قرارا وصف بالشجاع لرد الاعتبار لهذه الفئة.

سيف الاعفاءات الذي سلطه الوزير على رقاب بعض المسؤولين من المتهاونين، بلغ مبلغ محيط المديرية الاقليمية للتعليم بمولاي يعقوب، بعد ان كشفت مصادرنا، أن أسباب اعفاء المدير الإقليمي هناك يرجع بالأساس إلى ضعف الانخراط فى تنزيل و تتبع المشاريع لا سيما المشاريع الإجتماعية من اطعام وداخليات، ناهيك عن التأخر فى تنزيل بعض المشاريع خاصة المدرسة الجماعاتية التى تم وضع حجرها الأساسي من طرف الوزير، بالإضافة إلى ضعف مستوى التدبير و نقص في المردودية التربوية و المالية على مستوى الإقليم بناء على نتائج التقارير التي أعدتها المفتشية العامة للوزارة.

أمزازي يتدخل لإنصاف طلبة الماستر

كشف بلاغ صادر عن الوزارة، أن طلبة السنة الأولى من سلك الماستر للموسم الجامعي 2019-2020 الحاصلين على قرار صفة ممنوح المخول من لدن اللجان الإقليمية للمنح، بناء على الاستحقاق الاجتماعي، والذين استفادوا من هذه المنحة خلال دراستهم بسلك الإجازة، تقرر تخويلهم منحة سلك الماستر، حيث سيتم صرف المنحة للطلبة الذين لم يتوصلوا بها بعد، خلال هذا الأسبوع.

أمزازي وسياسة الانفتاح على كافة الفرقاء والشركاء

في إطار المقاربة التشاركية والتواصلية التي تنهجها وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي مع شركائها الاجتماعيين، وتفعيلا لخلاصات اللقاءات السابقة، التي تم خلالها التوافق على أهمية مواصلة الحوار وتبادل الرأي من أجل الارتقاء بمنظومة التعليم العالي والبحث العلمي، عقد السيد سعيد أمزازي، وزير التربية والوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، مؤخرا لقاءين منفصلين مع كل من أعضاء المكتب الوطني للنقابة الوطنية للتعليم العالي، وأعضاء المكتب الوطني للنقابة المغربية للتعليم العالي والبحث العلمي، استعرض خلالهما مستوى تقدم ورش الإصلاح البيداغوجي، ولاسيما إرساء نظام البكالوريوس، مجددا التأكيد على اعتماد منهجية تضمن إشراك وانخراط جميع مكونات الجامعة من هياكل وأساتذة باحثين وإداريين وطلبة، نظرا لدورهم المحوري في أي اصلاح بيداغوجي، معلنا عن تشبته بمبدأ الإصلاح الشمولي للمنظومة، ولا سيما النظام الأساسي الخاص بهيأة الأساتذة الباحثين والبحث العلمي والتأهيل الجامعي ونظام الدكتوراه والقانون رقم 01.00 المتعلق بتنظيم التعليم العالي.

وفي المقابل عبر أعضاء المكتبين الوطنيين للنقابتين عن وجهة نظرهما، فيما يخص تشخيص واقع منظومة التعليم العالي والبحث العلمي وسبل الارتقاء بمختلف مكوناتها، مؤكدين على ضرورة إرساء الإصلاح البيداغوجي في سياق الإصلاح الشمولي ضمن رؤية تشاركية تأخذ بعين الاعتبار وضعية الأستاذ الباحث.

أمزازي وورش الاصلاح البيداغوجي بسلك البكالوريوس

احتضن مؤخرا قصر المؤتمرات أبي رقراق الولجة بمدينة سلا، فعاليات اللقاء البيداغوجي الوطني حول البكالوريوس تحت “شعار جامعة متجددة من أجل طالب متفتح وفاعل في تعلماته”، اللقاء الذي أعطى انطلاقته سعيد أمزازي وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي وبحضور الوزير المنتدب المكلف بالتعليم العالي والبحث العلمي ادريس أوعويشة والعديد من رؤساء المؤسسات الجامعية ورؤساء الشعب وأساتذة باحثين لمناقشة الإصلاح الجامعي، يأتي تنزيلا لورش الإصلاح البيداغوجي، الذي رسم محاور خارطته صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله وأيده، في خطاب 20 غشت 2018، من أجل ملاءمة التكوينات مع حاجيات الشغل وتيسير اندماج الخريجين في الحياة العملية، وتفعيلا للمقتضيات الواردة في عدة مواد من القانون الإطار51.17 المتعلق بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي ، والتي تنص على ضرورة اعتماد نظام بيداغوجي يستجيب لمتطلبات التنمية الوطنية، وينفتح على التجارب الدولية، كما يندرج في إطار استكمال الجهود المبذولة لتنزيل الورش البيداغوجي الوطني الخاص بسلك البكالوريوس، والذي يعد محطة لتيسير اندماج الخريجين في الحياة العملية، مرورا بمتطلبات التنمية الاقتصادية والاجتماعية للبلاد، وصولا إلى إرساء ركائز مجتمع المعرفة، كما يشكل هذا اليوم البيداغوجي حلقة من ضمن حلقات النقاش المنفتح على مختلف الفاعلين ممثلين في شخص المسؤولين عن الجامعات والمؤسسات الجامعية، وثلة من الأساتذة الباحثين وخبراء في ميدان التربية والتكوين، من أجل التحاور والتشاور ومناقشة أهم مضامين نظام البكالوريوس وما يحتويه من إيجابيات تتعلق أساسا باستدراك وتجويد ما كان عليه الأمر سابقا في المنظومة ببعدها البيداغوجي ومضمونها الأكاديمي، وكذا فرصة للتداول والحوار حول الممارسات الفضلى للتجارب الناجحة عبر العالم، والتي برهنت عن إيجابياتها العملية والفعلية ذات الوطء الإيجابي على تنمية وتطور المجتمعات.

مقالات ذات صلة

‫4 تعليقات

  1. ما رآي الوزير في غياب الرياضة المدرسية في عدد من المدارس الابتدائية والاعدادية . والنمودج من مدرسة دار السلام بجماعة سعادة المتاخمة لمراكش. رغم توفر البنية التحتية. السبب ليس ليس الا تقاعس المسؤولين المحليين ……..

  2. ماذا فعل السيد الوزير بمن سرب امتحان البكالوريا لسنة2015 و ماذا فعل بالذين نهبوا أموال المخطط الاستعجالي و مازالوا يمارسون مهامهم في المناصب العليا و ماذا فعل للمدير السابق لأكاديمية كلميم الذي تبين انه مسؤول عن الاختلالات التي تعرفها الاكاديمية و ليس فقط الموظفين الصغار

  3. وهل من مقصر اكثر منهذا (الوزير)؟اليس مقصرا في حقنا نحن الاساتذة ونحن نعاني الامرين؟اجور هزيلة وزيادات ممنوعة ومنح الدراسة لابنائنا صارت ملغية وزيادة سنوات الكدح والساعة الاضافية ترهق الصغار….كل هذا وهو وزير فوق رؤوسنا ومشكور من لدن النقد الدولي و…انها الديكتاتورية او البيروقراطية فوق العادة ليس الا والزمن بيننا ولو في العالم الاخر..؟

  4. هتاك عدة طلبات للمسؤولية و لإرضاء الجميع يجب أن يضحى بمسؤولين في إطار التناوب دون محاسبة. لو كانت هناك إرادة لما توقف مسلسل الحوار القطاعي دون نتيجة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى