محمد ضريف : صفقة القرن لن تؤدي إلى استقرار الشرق الأوسط

قال الأمين العام لحزب “الديمقراطيون الجديد محمد ضريف ان ” المغرب كان مساندا للقضية الفلسطينية وكان يدافع باستمرار عن حق الشعب الفلسطيني في استرداد جميع حقوقه ، وأن الملك كان يعتبر منذ السبعينات رئيسا للجنة القدس. طبعا هناك تحولات ربما ساهمت فيها إلى حد كبير اتفاقية أوسلو، التي جعلت حتى الفلسطينيين أحيانا عندما يختلفون مع بعض الأنظمة العربية يطالبونها بعدم التدخل في شؤونهم. دائما كانت القضية الفلسطينية ذات أولوية، كقضية عربية وإسلامية ثم إنسانية”

واضاف الاخير ان ” اتفاقية أوسلو أدخلت بعض التعديلات في مواقف بعض الدول العربية، وبدأ الشرخ عندما تم تنزيل بعض مقتضيات أوسلو، خصوصا ما يتعلق بإجراء انتخابات. هنا بدأ الانقسام وأصبحنا لا نتعاطى مع الفلسطينيين باعتبارهم مطالبين بالاستقلال، ولكن نتعامل مع الفلسطينيين كأنهم مجموعة من الكيانات السياسية التي تتصارع حول السلطة”

واشار ” أن إسرائيل لم تلتزم عمليا باتفاقية أوسلو وكان الرد المنطقي أن سلطة الحكم الذاتي في رام الله أن تكون في مستوى رد الفعل، عندما لا تلتزم إسرائيل باتفاقية أوسلو ينبغي أن لا نذهب معها بعيدا، وتنزيل الشق الأمني فقط، هذا عمّق الانقسام، والأكيد أنه ومع قيادة جديدة في الولايات المتحدة الأمريكية أكثر صهيونية من الصهاينة مع تحولات عميقة في أنظمة الحكم في دول الخليج التي تسير في اتجاه التطبيع مع الكيان الصهيوني، طبعا يمكننا الحديث عن الانتقال من تطبيع مضمر أو مستتر إلى مرحلة التطبيع المعلن”

واوضح في حديث “لـ عربي 21 ”  انه ” هناك شعور لدى المغاربة أن القضية الفلسطينية قضية وطنية، المغاربة كانوا دائما يتعاملون مع القضية الفلسطينية بهذه الصفة، كانت هناك وقفة أمام القنصلية الأمريكية في الدار البيضاء، وهناك بعض الأحزاب أصدرت مواقفة رافضة، وكان حزب الديمقراطيين الجدد أول حزب أصدر موقفا رافضا للصفقة، وناشد المجتمع الدولي التدخل لضمان حقوق الشعب الفلسطيني كاملة، في مواجهة صفقة القرن التي لن تؤدي إلى استقرار الشرق الأوسط، وهناك بيان لحزب العدالة والتنمية، وهناك تصريحات صادرة عن حزب الاستقلال.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى