انحباس المطر يثير هلع الفلاحين وسط مخاوف من خسائر فادحة

هبة بريس – الدار البيضاء

ترقب كثير و توجس و نظرات مسترسلة للسماء لعلها ترأف و تجود بغيث قد يحيي ما تبقى من أمال لدى الفلاحين المغاربة بعد انحباس المطر في موسم متقلب الأحوال.

يتسمرون أمام شاشات التلفاز للاستماع بحرص شديد لكل تفاصيل النشرات الجوية لعلهم يرقبون خبرا مفرحا بقدوم زخات مطر تنثر عليهم الكثير من الحبور و السعادة بعد أن أضحت حياتهم اليومية مليئة بالمخاوف في ظل انحباس المطر.

شهر يناير الذي لم تشهد فيه بلادنا الكثير من التساقطات المطرية ، كان أفضل حالا من فبراير الذي انحبس فيه المطر ، رغم أن هاته الفترة تحتاج فيها المزروعات خاصة الحبوب و القطاني للكثير من المياه.

و أثار ضعف و قلة التساقطات المطرية خلال الموسم الفلاحي الحالي في المغرب كثيرا من القلق في صفوف الفلاحين بمختلف جهات المملكة ، كما أن الخسائر بدأت فعلا تصيب منتوجات الكثير منهم.

و يترقب الفلاحون خلال الأيام القادمة بشغف كبير سقوط المطر و يرفعون الدعوات لله جل و علا لكي يغيثهم بقطرات تحيي ما تبقى من أمال في إنقاذ موسم فلاحي.

و يعتمد غالبية الفلاحين المغاربة و بالأخص الصغار منهم على المطر في فلاحتهم المعيشية و حتى التسويقية ، بحكم أن الزراعات البورية تشكل الغالبية العظمى بمختلف جهات المملكة مقارنة بالسقوية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى