طريق سطات رأس العين.. محور طرقي يهدد حياة مستعمليه‎

محمد منفلوطي_ هبة بريس

أماطت حادثة سير خطيرة بالطريق الرابطة بين سطات وابن احمد مرورا بجماعة رأس العين خلال اليومين الماضيين،  ( أماطت) اللثام من جديد عن واقع الشبكة الطرقية باقليم سطات في زمن التغني بفك العزلة وتقوية الشبكة الطرقية، إذ لا حديث اليوم بين صفوف مستعملي هذه الطريق إلا على الحالة المهترئة التي أضحت عليها، وحجم الحفر والنثوءات والمنعرجات وغياب علامات التشوير على طولها، وهي عوامل ساهمت في ارتفاع منسوب حوادث السير بهذه الطريق التي تعاني الويلات.

الحادثة هاته التي كادت أن تخلف خسائر فادحة في الارواح لولا للألطاف الالهية، نجمت عن سلسلة اصطدامات قوية جرت بين سيارتين خفيفتين واخرى للاجرة من الحجم الكبير، لولا يقظة سائق هذه الاخيرة لكانت الحصيلة مؤلمة، بعد أن تم نقل جميع المصابين صوب مستعجلات مستشفى الحسن الثاني بسطات لاخضاعهم للفحوصات الطبية اللازمة، وفتح تحقيق من قبل عناصر الدرك الملكي بسطات.

واذا كانت هذه الحادثة التي كان من ضحاياه ركاب سيارة أجرة كبيرة، وسيارتين خفيفتين من اسرة التعليم كانوا عائدين من مقرات عملهم،  لم تخلف اي خسائر  في الارواح، رغم قوة الاصطدام، فإن الامر يدعو الى ضرورة ايلاء هذه الطريق الاولوية القصوى لاعادة تأهيلها وتوسعتها باعتبارها ممرا حيويا ومنطقة عبور  تربط ساكنة منطقة امزاب بمنطقة الشاوية، هؤلاء الذين يتوافدون على عاصمة الاقليم بشكل مسترسل لقضاء مآربهم، كما أنها تعد ممرا رئيسيا لطلبة الاقاليم المجاورة المنحدرين من خريبكة وبني ملال وابن احمد الذين يتابعون دراستهم وتكوينهم الجامعي بجامعة الحسن الاول بسطات، وهو معطى أن يجب أن يأخذ على محمل الجد من قبل الجهات المعنية للاسراع الى تأهيل هذه الطريق وتوسعتها حقنا لدماء الأبرياء.

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. من اراد ان يدرك معنى (لا حسيب و لا رقيب في هذه البلاد) فعليه ان يستعمل هذه الطريق لكن حداري لمن لم يسعملها من قبل فستفاجءك حفر قد تؤدي بك الى الانقلاب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى