ممر تحت أرضي بسطات.. بؤرة سوداء تهدد سلامة وامن المواطنين

محمد منفلوطي_هبة بريس

لا أحد ينكر الدور الذي يؤديه الممر التحت الأرضي الذي فك الحصار عن ساكنة حي ميمونة بسطات خلال تنقلاتهم من وإلى وسط المدينة لقضاء مآربهم، ولا أحد يزايد عن أهداف هذا المشروع الذي جنب ساكنة المنطقة خسائر كانت تسجل على طول السنة في الأرواح والممتلكات بفعل حركة القطارات المسترسلة، لكن في الوقت ذاته وفي ظل ما تم ذكره، ان يتحول هذا الممر التحت أرضي إلى كابوس يورق مضاجع المارة ويهدد سلامة وأمن المواطنين وتلامذتهم المتوجهين صوب مقاعد الدراسة، فذلك أمر يتطلب وقفة تأمل لتقييم الوضع والبحث عن حلول من شانها أن تعالج الوضع.

فالممر الذي يندرج في إطار الإستراتيجية الرامية إلى حذف الممرات الغير محروسة للسكك الحديدية وتأمين حياة المارة بين حي ميمونة وقطع الشيخ، أصبح بمثابة نقطة سوداء خاصة في الساعات الصباحية الباكرة وخلال ساعات الليل المتأخرة، بسبب ضعف الإنارة العمومية به وطول مسافته وضيقها وغياب الأمن بمحيطه مما قد يتحول إلى مصيدة للمتربصين بحياة البلاد والعباد والممتلكات، كما أنه تحول بقدرة قادرة إلى ممر خاص بالسيارات الصغيرة الحجم والدراجات النارية بمختلف انواعها بعد ان أقدم البعض من ازالة الحواجز الاسمنتية لتسهيل عملية مرور مركباتهم التي تكون غالبا محملة بالسلع والمواطنين ضمن وسائل نقل تهدد حياتهم وحياة من يقف في طريقهم.

وكشفت مصادر “هبة بريس”، على لسان بعض الفاعلين الجمعويين والاعلاميين عن حجم المعاناة التي تقف في وجه مستعملي هذا النفق على الرغم من الشكايات والاتصالات مع كافة المتدخلين من هيئات منتخبة وسلطات محلية للتدخل، لاسيما وان محيط ومدخل هذا الممر تحول إلى ما يشبه سوقا عشوائيا بامتياز من قبل الباعة الجائلين بعرباتهم ودراجاتهم النارية، ناهيك عن حركية غير عادية للدراجات النارية لبعض المراهقين الذين يخلقون الحدث من خلال أصواتها المزعجة، وهو ما يتطلب يقظة امنية بمحيط المكان وتعزيزه بالإنارة العمومية الكافية وتثبيت حراسة لصيقة على طول لضمان عبور آمن للمواطنين في كافة الأوقات، وتنظيم حملات منسقة لتخليصه من قبضة محتليه ضمانا لعبور سلس.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى