الكوميديا الشبابية ..كثير من التنميط وتداول للمتوفر في السوق

الصورة تعبيرية

ربيع بلهواري _ هبة بريس

يعترف عدد كبير من المنتجين والمخرجين المغاربة بأنهم تورطوا في ممارسة خطأ كبير حين قرروا التوجه بأعمالهم الكوميدية تحت يافطة التنميط وذلك طبقا لما هو متوفر من السلع الفكاهية في السوق .

فجدلية التاثير توعز بان فناني الجيل الجديد يظنون ان باقتباسهم افيشات تنهل من الدرك الاسفل من مستويات اللغة ستكون لهم الشهرة اقرب اليهم من نعل رجليهم متناسين ان ميزاجية الجمهور وان كانت تعرف ترنحات مرحلية فهي في العمق لا تقبل الا التاصيل الذي يجدون من خلاله امتدادا لطبائعهم الاجتماعية ويغوصون من خلاله في موجة من الضّحك السّليقي التي تعبر عن طبيعتهم العنفوانية

فقد اصبح مسلما ان العمل الكوميدي يعاني مشاكل بنيوية تتجاز بكثير مسجب الانتاج الذي يعلق عليه فكاهيونا سخافة ابداعهم..فالضعف الواضح على مستوى النص والابداع يبدو جليا في العروض المقدمة الفارغة من المحتوى والغير مراعية لادبيات كوميديا الموقف وسحر الكوميديا السوداء وسخرية الكوميديا السياسية…فالامر لا يعدو ان يكون عندهم سوى تسلية مقيتة بالخوض في الطابوهات الذي تم تجاوزها ابداعيا بسنوات ضوئية متناسين ان المواطن المغربي يستحق كوميديا تلامس انشغالاته واهتماماته ومواضيع تهدف عن طريق النكتة الى الرقي بفكره ووعيه شريطة ان تعكس الابداع لا الابتذال.

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. في تقديري الخاص الكثير منهم لا علاقة لهم بهذا الفن وانما هم ((دراري)) يتقيؤون سمومهمعلى جمهور متعطش لتضييع الوقت في زمن قلة الشعل.كما اني اتتبع بعضهم فاذا بي اجدهم يسخرون من المواطنين وخصوصا رجال التعليم اسيادهم الذين علموهم النطق وفك الغاز الابجدية .اليس الفن من اقام النهضة باوربا؟ وكيف اثق ان لنا فن ونحن في اسفل الهرم عالميا؟ نحن اقوياء بلا ثقافة وبلا فن .انها النعضلة حقا…

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى