بورتريه رياضي : أبو فارس البطلة التي أغتيل حلمها في لعب الأولمبياد

ادريس دحني – هبة بريس

قليلة هي الفُرص التي حقق فيها المغرب ميداليات نفيسة في أولمبياد الشباب , غير أن فاطمة الزهراء أبو فارس، ابنة الفقيه بن صالح، استطاعت أن تُهدي المغرب ميدالية ذهبية في دورة الألعاب الأولمبية للشباب، التي احتضنتها العاصمة الأرجنتينية بونيس ايريس سنة 2018 , لتعلن عن ميلاد بطلة جديدة تنبأ لها المتتبعون بمستقبل واعد .

تألق ابو فارس في رياضة التيكواندو اعطى جرعة أمل كبيرة للمغاربة في تحقيق ميداليات ذهبية عديدة في ابرز المنافسات القارية والدولية , حيث أصبح الرهان هو تجهيز فاطمة الزهراء لأولمبياد طوكيو 2020 .

ورغم تألقها وحصدها للمزيد من الألقاب الوطنية والقارية , كان أخرها ميدالية ذهبية في الألعاب الافريقية التي احتضنها المغرب , وبدل ضمها ودعمها لرفع راية المغرب عاليا , لم يلتقط المسؤولون عن القطاع الرياضي الاشارات وبدل أن يستتمرو في مشروع بطلة أولمبية فضلوا تهميشها , وأصروا على قبر مسارها الرياضي .

ففي الوقت الذي كان فيه الجميع ينتظر الاعلان عن لائحة المنتخب المغربي والتي ستشارك في التصفيات المؤهلة لطوكيو , أبى المدير التقني إلا أن يخالف التوقعات ويطيح بإسم أبو فارس من القائمة , الشيء الذي جر عليه وعلى جامعة التيكواندو وابلا من الانتقادات .

لتخرج الجامعة يوم الاثنين ببلاغ تشير فيه ان البطلة أبو فارس تعاني من إصابة على مستوى القدم، لاتسمح لها بالمشاركة في التصفيات الأولميبية التي ستنظم يوم 23 فبراير المقبل.

غير أن البطلة ومدربها والطبيب المشرف على حالتها اصروا على تكذيب الجامعة والمدير التقني , واكدو جاهزية فاطمة الزهراء للعب , وبين هذا وذاك ضاع أمل بطلة شابة في لعب أولمبياد طوكيو ليتأجل الحلم لأربع سنوات أخرى , ستؤثر لا محالة في نفسية بطلة تحتاج في الوقت الراهن لمتابعة نفسية ودعم معنوي .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى