سفير وقناصلة المغرب بإيطاليا يبصمان على لقاء تواصلي مثمر

في إطار العناية السامية للملك محمد السادس لأفراد الجالية المغربية المقيمة بديار المهجر،و ضمن المقاربات الديبلوماسية الجديدة التي وضعت بلادنا أسسها من أجل إعطاء دفعة قوية لدور المغرب على الساحة الدولية قام يوسف بلا سفير المغرب بروما، بعقد إجتماع مطول يوم الأحد 26 يناير بمقر القنصلية العامة للمغرب بطورينو، مع قناصلة المملكة المغربية المعتمدين في إيطاليا وذلك لتدارس قضايا ومشاكل مغاربة إيطاليا .

وقد تميز هذا اللقاء بحضور محمد البصري، سفير ومدير الشؤون القنصلية والإجتماعية .

كما عقد سفير صاحب الجلالة بروما رفقة القناصلة المعتمدين لقاء تواصليا مع فعاليات المجتمع المدني زوال نفس اليوم، . وقد كان اللقاء مناسبة لطرح العديد من القضايا العالقة من أبرزها ترحيل الجثامين و جواز السفر بالنسبة لأطفال النساء المطلقات أو المتخلى عنهم والقاصرين ، كما تطرق كذلك،للدور الطلائعي الذي ما فتئت تلعبه فعاليات المجتمع المدني بالمهجر لخدمة قضيتنا الأولى قضية الصحراء المغربية،و دفاعها المستميث بالتصدي لخصوم وحدتنا الترابية في مجموعة من المحافل الدولية،و ذلك بالعمل على تغيير رأي الكثير من الفاعلين السياسيين و الإقتصاديين و الجمعويين الأجانب ببلدان الإقامة من الفكر النمطي الذي كان أعداء وحدتنا الترابية يعملون ليل نهار لتسويقه حول القضية الوطنية،من خلال تصحيح الصورة لديهم،و تقديم حقائق و معطيات دقيقة لا تقبل الجدال، وقد عبر السفير عن انفتاحه على جميع الآراء وعلى جميع الجمعيات التي تشتغل بكل استقلالية داخل المجال الإيطالي والتي من شانها أن تلعب دورا كبيرا في المساهمة في حل جميع القضايا الإشكاليات.

كما أكد على مبدأ الشراكة التي تعمل به السفارة مع جميع الجمعيات المغربية ودعى كذلك فعاليات المجتمع المدني بجهة البيومونتي للتحلى باليقضة في التعامل مع قضية الوحدة الترابية، واستغلال المناخ الجيد والظروف العالمية التي تصب في مصلحة المغرب.
السفير،ذكر الحاضرين بالإصلاحات الجوهرية المهمة التي عرفها المغرب في مجموعة من الميادين في السنوات الأخيرة،التي أعطت وجها أخر للمغرب الذي أصبح نموذجا يحتذى به في المنطقة بل في وجهات أخرى من بقاع المعمور.

واكد أن المغرب وإيطاليا تجمعهما علاقات طيبة و عريقة،تشمل مجموعة من الميادين السياسية،الإقتصادية،الثقافية،الإجتماعية.

وفي ختام كلمته،أكد على عزمه القوي للعمل و بلورة جميع التعليمات الملكية السامية بخصوص أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج على أرض الواقع،و هذا بتظافر جهود الجميع.

وتجدر الإشارة أنه قبل هذا اللقاء قام السفير يوم السبت 25 يناير، برفقة قنصل المملكة المغربية بطورينو، عبد المالك اشركي، بلقاء مع عدد من عمداء المدن المجاورة لمدينة طورينو وذلك لدعم علاقات التعاون مع منطقة الكنافيزي. وقد نظم هذا اللقاء بتنسيق مع إتحاد مغاربة العالم بإيطاليا. الذي عمل كذلك على تنظيم ريارتين لمركزين لتدريس اللغة العربية، لفائدة ابناء مغاربة إيطاليا ، الأول بمدينة ريفارولو كنافيزي والثاني بمدينة افريا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى