ترسيم الحدود البحرية المغربية .. الخلفي يتحدث ب”اسم الحكومة” وعبيابة خارج التغطية

*مصطفى الخلفي الناطق الرسمي السابق باسم الحكومة

صادق البرلمان المغربي، مساء اليوم الأربعاء، بالإجماع، على مشروعيْ قانون يهدفان الى بسط سيادة المغرب البحرية على الأقاليم الجنوبية.

ويتعلق الأمر بالقانون رقم 38.17 بتغيير وتتميم القانون رقم 1.81 المنشأة بموجبه منطقة اقتصادية خالصة على مسافة 200 ميل بحري عرض الشواطئ المغربية، ومشروع قانون رقم 37.17 بتغيير وتتميم الظهير الشريف بمثابة قانون رقم 1.73.211 الصادر في 26 من محرم 1393 (2 مارس 1973) المعينة بموجبه حدود المياه الإقليمية.

وفي هذا الصدد، استضافت قناة “bbc arabic”، مساء أمس الخميس، الناطق الرسمي السابق باسم الحكومه، مصطفى الخلفي، للمشاركة في برنامج حول قضية ” تحيين ترسيم الحدود البحرية وتحديد المنطقة الاقتصادية الخالصة”.

وبدا الخلفي متمكنا من معطياته ومعلوماته، خلال استضافته للحديث عن خطوة المصادقة على القانونيين، حيث أكد خلى أن القرار سيادي وداخلي.

وأبرز الخلفي، أن المغرب تقدم سنتي 2006 و2007 بمقترح للحكم الذاتي، الذي اعتبر من قبل الأمم المتحدة إطارا جديا وواقعيا لحل سياسي، مشيرا الى أن المغرب وافق في 2007 على اتفاقية الأمم المتحدة للبحار وأصبح لديه أجل عشر سنوات من أجل أن يلائم إطاره القانوني الداخلي مع مقتضيات هذا الاتفاق.

وفي سنة 2017، يضيف الخلفي، كنا ملزمين بأن نعمل على ملاءمة الإطار القانوني المغربي مع المقتضيات الواقعية حتى نتقدم للأمم المتحدة بملف قانوني يتعلق بالمياه الإقليمية ب 12 ميل ، ثم بعد ذلك المنطقة المتاخمة 24 ميل ثم المنطقة الاقتصادية 200 إلى الجرف القاري بمسافة 350 ميل ، لافتا الى أن هذا الملف القانوني ستتقدم به المملكة أمام الأمم المتحدة.

الخلفي الذي شرح وأوضح بمعطيات ومعلومات دقيقة ومضبوطه قرار الترسيم، كما علق على رد فعل الجبهة الوهمية “البوليساريو” والجارة الشمالية “اسبانيا” بخصوص القرار.

وفي هذا السياق، تساءل عدد من المتتبعين حول سبب استضافة القناة الدولية للناطق الرسمي باسم الحكومة السابق للحديث والتعليق عن الموضوع، وتجاهل توجيه الدعوة ل”لسان الحكومة” الحالي لحسن عبيابة أو أحد الوزراء الآخرين.

واعتبر متتبعون أن الخلفي ابان سابقا والى اليوم عن تمكنه وتميزه الواضح والجلي من التواصل مع وسائل الاعلام، والتعليق على مختلف القضايا الوطنية والدولية التي لها علاقة بالمملكة، بتقديم معطيات مؤكدة ودقيقة.

وقارن المتتبعون، حديث الخلفي حول قرار الترسيم، مع خرجات عبيابة وتصريحاته للصحفيين حول الموضوع، لافتين أن الأول اعتمد على تفسير القرار والخطوة بشكل دقيق وواضح، غير أن الثاني اكتفى بترديد عبارات “عامة” لا تفيد التفسير أو التوضيح للرأي العام أو للاطراف المعنية.

وشدد ذات المتتبعين، على أن “أخطاء” و”زلات” عبيابة حرمته من دعوته في عدد من التظاهرات الدولية لتمثيل المغرب، ومن قبل وسائل الاعلام للحديث باسم الحكومة والتعليق عن قضايا وملفات الوطن والمواطنين.

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. لا مجال للمقارنة بين الخلفي وعبايبة فالأول متمكن ورزين أما التاني فهو معروف بخطاباته السياسية التي لاتسمن ولاتغني من جوع ولكن للأسف السياسة الخاوية هي اللي حكمات أما المنطق نحن بعيدين عنه تماما

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى