فنانون منسيون :رايموند البيضاوية صوت اسر طبع الأغنية الشعبية

ربيع بلهواري _ هبة بريس

رايموند البيضاوية اسم ارتبط بالاغنية الشعبية لسنوات طويلة. كان فنها ساطعا في سماء الأغنية الشعبية بجميع تلاوينها خاصة فن “الشكوري” حتى جاء اليوم الذي غادرت فيه المغرب ليعرف الجمهور انها يهودية الاصل.

فالتعايش الحاصل بين المغاربة باختلاف دياناتهم وثقافاتهم جعلها تتمسك بلهجتها وهي العاشقة لاغاني ناس الغيوان حتى أنها أنشأت في دار المهجر فرقة موسيقية تقدم كل أعمالها بالهجة المغربية.ومن اغانيها الشهيرة ” الطوموبيل” التي ادتها امام الملك الراحل الحسن الثاني طيب الله ثراه سنة 1981 في القصر الملكي.

يُحسَب لريموند أنها ظلت “تتنقل كالزهرة بين روائع الربيرتوار الموسيقي المغربي”، لذلك “يحتفظ من خلالها المغاربة بكثير من الذكريات .

فقد جسدت “البيضاوية” سواء بحضورها على الخشبة وهي المسرحية المتعددة المواهب، أو بطريقة أدائها وشكل ومضمون أغانيها، كل معاني الحنين والتعلق بمغرب متعدد، ممتد في التاريخ ووفـــــيّ لقيم التعايش والاختلاف والتسامح. لذلك، وقف الجمهور طويلاً، متجاوباً، بعفوية، مع أغانيها الراسخة في الذاكرة، وصفق لها باعتبارها “الجوهرة” التي كسبت قلوب عشاق الموروث الشعبي والأندلسي المغربي، ممن يحفظون أغانيها ويذكرون طريقة حضورها على خشبة الغناء. ولقد اشاد بها الجمهور حين أدت أغنياتها الخاصة وأغاني لفنانين آخرين من الموروث الموسيقي المغربي بصوتها الشجي ومن هذه الأغنيات “يـْــديرها الكاس” و”العظمة ما منوش” و”كيف نعمل؟” و”واش الحب كيداوي؟” و”العار يا العار” و”العلوة” و”عياد آعياد آ ميمتي” و”يا نّــاسيني” و”الماضي فات”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى