برشيد.. انتشار مخيف للمختلين عقليا بالشوارع يسائل السلطات

محمد منفلوطي_هبـــــة بريس

تداول نشطاء فايسبوكيون على مواقع التواصل الاجتماعي صورا ومشاهد تدمي القلب لمرضى نفسيين ومختلين عقليا بشوارع مدينة برشيد، مطالبين فعاليات المجتمع المدني والسلطات الإقليمية والمحلية للتحرك وإحداث مراكز خاصة لإيواء “المتشردين” و”المختلين عقليا” وإخضاعهم للعلاج والاستشفاء صونا لإنسانيتهم.

وحذر النشطاء ذاتهم من الانتشار المخيف لهؤلاء الآدميين بمختلف شوارع المدينة الرئيسية وفضاءاتها الحيوية، حيث أضحت هذه الظاهرة على حد وصفهم منتشرة بكثرة على طول شارع محمد الخامس وبمحيط مقر العمالة ووسط الحي الحسني وغيرها من التجمعات السكنية الشعبية.

والحقيقة ذاتها أن هذه المخلوقات البشرية ليست فقط مناظر مُزعجة، ولكنها قد تتحول في أي لحظة من اللحظات إلى قنابل موقوته تجوب أنحاء المدينة قد تنفجر في وجه أي مواطن بريء عبر تعريض حياته أو ممتلكاته للخطر، فكم من واقيات سيارات كسرت، وكم من واجهات زجاجية لمحلات تجارية أتلفت..ليبقى خطر هؤلاء المختلين عقليا قائما في غياب حكامة جيدة لتدبير هذه الظاهرة المقلقة.

والسبب في ذلك يرى آخرون أنه راجع بالأساس إما لعدم استيعاب هذا المستشفى لأعدادهم المتزايدة، خاصة وأن عددا كبيرا منهم يقيمون بشكل دائم بعد أن تخلت عنهم أسرهم، أو لسبب تجاوز العديد من هؤلاء المرضى لمدة إقامتهم التي امتدت لسنوات عدة، كل هذا يحد من قدرة هذه المستشفيات على إيجاد حل للمرضى الجدد.

إلا أنه في غالب الأحيان ما يتم تكذيب هذه الحقيقة من قبل المسؤولين والقائمين على هذه المستشفيات، ويلقون اللوم على أسر المرضى ويعتبرونهم هم يستقدمون مرضاهم الى المدينة ويتخلوا عنهم، فلم يجدوا أمامهم سوى الشوارع.

مشاهد مؤلمة لآدميين يجوبون الشوارع حفاة عراة، في عز موجة البرد والقر شأنهم كشأن العديد من ابناء جلدتهم من المتشردين والمتخلى عنهم الذين لم يجدوا سبيلا في افتراش الارض والتحاف السماء، الامر الذي يتطلب تدخلا عاجلا من لدن السلطات الاقليمية والمحلية ومندوبية الصحة بمدينة برشيد، والفعاليات الجمعوية والحقوقية للعمل جنبا الى جنب لصون كرامة هؤلاء.

مقالات ذات صلة

‫2 تعليقات

  1. نناشد الجمعيات ان تضمن مأوى للمتشردين نفس الشيء في تارودانت يتعرض المارة يوميا إلى الضرب من طرف المختلين والمسؤولين لا أحد يتحدث عن حقوق هذه الفئة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى