فنانون ينخرطون في حملة ضد السرطان

تم الشروع في توزيع جداول التوقيعات الخاصة بعريضة وطنية ستوجه إلى رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، بهدف إحداث صندوق لمكافحة السرطان.

وتطوع المحلل السياسي عمر الشرقاوي بصياغة العريضة الوطنية الموجهة لرئيس الحكومة بغرض “إحداث حساب خصوصي لأمور جارية، يسمى صندوق مكافحة السرطان”

وفي هذا الاطار وجب التذكير بما قاله الشرقاوي في هذا الباب ” إن “السنوات الأخيرة شهدت ارتفاعا مهولا بمعدلات الإصابة بالسرطان في بلادنا”، مضيفا أنه “رغم المجهودات الجبارة التي تقوم بها السلطات الصحية على مستوى توفير الإمكانيات المادية واللوجستية إلا أن شريحة عريضة من المرضى المنتمين للفئات والمجالات الهشة والمهمشة غالبا ما تكون عرضة لمشاكل مادية لا تساعدها على تغطية كل النفقات المرتفعة التي يتطلبها مسار العلاج”

وتهدف هذه العريضة إلى “وضع إطار قانوني وتنظيمي لصندوق مكافحة السرطان” عبر عدد من الإجراءات من بينها “إجراء قانون مالي تعديلي لأحكام القانون المالي 2020 وإحداث الحساب المرصد لأمور خصوصية المسمى صندوق مكافحة السرطان”، و”وضع مرسوم بتحديد شروط ومعايير الاستفادة من الدعم المباشر لمرضى السرطان” من ذلك الصندوق.

وفي تفاعل جزئي ، أعلنت وزارة الصحة ، تكفلها بعلاج الأطفال مرضى السرطان دون الخامسة من العمر، في قرار تزامن مع حملة تطالب بتوفير مجانية العلاج لمرضى السرطان.

وكشفت الوزارة عبر بلاغ لها، عن “إطلاق مبادرة تروم التكفل المجاني بعلاج الأطفال دون سن الخامسة المصابين بالسرطان بالمؤسسات الصحية والاستشفائية العمومية”.

وبحسب المصدر فإن هذه المبادرة تأتي “في إطار التوجيهات الملكية حول مواءمة التشريعات الوطنية مع المواثيق الدولية حول حقوق الإنسان، لا سيما تلك المتعلقة بحقوق الطفل وبروتوكولاتها الاختيارية، وكذا في سياق تفعيل توصيات المؤتمر الوطني السادس عشر لحقوق الطفل” الذي انعقد نوفمبر الماضي بمدينة مراكش

وتابعت الوزارة موضحة أنها قررت “مأسسة العلاج ومجانية التكفل بأمراض السرطان التي تصيب الأطفال دون سن الخامسة الذين لا يتوفرون على تغطية صحية في إطار نظام التأمين الإجباري الأساسي عن المرض”.

الحملة عرفت نجاحا بفضل مواقع التواصل الاجتماعي التي تعتبر نافذة تطل على الواقع ، ومن خلال مشاهير السوشيال ميديا الذين يتابعهم الجمهور يمكن الوصول الى نتائج اكثر ايجابية

المشاهير يتواجدون في دائرة الضوء، ويتحملون مسؤولية ما يعرضونه من محتويات على حساباتهم..ويفترض ان يكون لهم دور ايجابي بتفاعلهم مع اهتمامات هذا الشعب و التحلي بروح المسؤولية ونشر عبر حساباتهم ما يدعم القيم ويدعو للإيجابية

الفنان أي كان موقعه يتحمل مسؤولية كبيرة لأنه في النهاية هو صوت مسموع ولديه قاعدة جماهيرية عريضة ، فكما تعمل منشوراتهم على إفادة الناس، فهي قد تشكل خطراً على المجتمع .

علاقة بالفنان بالحملة اعلاه سادها نوع من التجاهل من طرف بعض الفنانين ، فرغم مرور وقت على انطلاق الحملة، إلا أن عدد الفنانين الذين رُصدَت مشاركتهم في الحملة لا يزال قليلاً جداً.

بعض الاصوات الفنية المغربية يمكن تصنيفها ضمن خانة ” طالع ” لهذا الاسبوع بعد اعلان دعمهم لهذه الحملة.

و أعلنت الممثلتان المغربيتان، لطيفة أحرار ومنى فتو، دعمهما لهذه الحملة. ونشرت كلتا الفنانتين صوراً توثق لمشاركتهما عبر حسابيهما في مواقع التواصل الاجتماعي.

المغنية أسماء لمنور أعلنت بدورها دعمها لهذه المبادرة عبر منشور شاركته على حسابها في “فيسبوك”.

وكتبت حينها: “أعتبر مبادرة توقيع عريضة إحداث صندوق وطني لمرضى السرطان مبادرة رائعة انخرط فيها الشباب المغربي المتمسك بقيمه الإنسانية، وتفاعلاً إيجابياً مع حق يكفله دستور 2011، حيث أصبح للمواطنين وجمعيات المجتمع المدني الحق في تقديم الملتمسات التشريعية والعرائض”.

ولا يمكن حصر اسماء المتضامنين من الفنانين في الأسماء اعلاه ، اذ اعلن البعض ايضا انخراطهم في الحملة وهو الشيء الذي يعتبر تضامن ضمني مع مرضى السرطان وانخراط ايجابي مع حملة

وعادة ما تشارك المشاهير في حملات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، سواء من أجل إنصاف شخص أو مساعدته مادياً أو معنوياً، لكن التفاعل كان أقل هذه المرة بالرغم من جدية المطلب وارتباطه بحياة الغير .

مقالات ذات صلة

‫5 تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى