جمارك سبتة تواصل تسريع عملية العبور وإستنزاف محاولات الضغط الإسبانية

هبة بريس _ يسير الإيحيائي _

في زمن أكثر من قياسي يحسب لفائدة عناصر الجمارك ورجال الأمن العاملين بمعبر باب سبتة ،تمكنت السلطات ليلة أمس الجمعة من إحتواء أزمة الإزدحام التي كادت أن تتسبب في مبيت ما يزيد عن 1200 سيارة كانت عالقة على الجانب الإسباني دون إبداء الأسباب.

واعتمدت السلطات الإسبانية خلال هذا الأسبوع سياسة جديدة للإبتزاز والظغط بعدما فشلت في إقناع السلطات المغربية فتح المعبر على مصراعيه في وجه حركة التهريب المعيشي والعودة بالوضع إلى ما كان عليه قبل الإغلاق ، وهو الأمر الذي عبر عنه حاكم المدينة قبل بضعة أيام حيث ناشد الحكومة المركزية ب”إنقاذ” المدينة من الكساد والركود الإقتصادي ، معللا الوضع الحالي بما أسماه “هشاشة الموارد المادية والبشرية”، مضيفا “أنه وضع مخزي للغاية بالنسبة لبلد كإسبانيا”.

كل هذه التصريحات وغيرها التي نسبتها وسائل إسبانية لحاكم سبتة لم تجدي نفعا أمام إصرار المغرب حماية حدوده من تبعيات التهريب وانعكاساتها السلبية على الإقتصاد الوطني،ناهيك عن الأرواح التي أزهقت في المعبر جراء التدافع والفوضى،إذ غالبا ما تعزيها وسائل الإعلام الإسبانية إلى أخطاء التنظيم في الجانب المغربي دون ان تتطرق إلى الأسباب الحقيقية كمزاجية فتح الحدود من الجانب الإسباني وتقييد ساعات العبور حسب هواها وبالطريقة التي تريد.

إن ما حدث ليلة أمس الجمعة بمعبر باب سبتة ما هو سوى رسالة واضحة إلى الجهات المغربية مفاذها الإنصياع والخنوع للحملة العدائية التي تريد بها إسبانيا إيجاد مخرج للأزمة الرأسمالية التي تتخبط فيها داخل سبتة المحتلة،بعدما تعالت الأصوات والهتافات في مخازن السلع بإيقاف أداء الرسوم الضريبية لفائدة مدريد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى