يحدث في برشيد.. تلاميذ يجتازون امتحانات الإعدادي على نغمات “زيدو دجاج مابقاش”

هبة بريس – الدار البيضاء

بلد العجائب بامتياز ، نعم في المغرب و بالضبط بمدينة برشيد يجتاز تلاميذ مؤسسة تعليمية امتحانات السنة الثالثة إعدادي وسط سوق شعبي لبيع الدجاج.

فكما يتضح في الصورة أعلاه ، يجتاز تلاميذ إعدادية زينب النفزاوية و إعدادية الشهيد المكي بمدينة برشيد امتحاناتهم الموحدة في جو يصعب فيه التركيز و التحصيل ، حيث تحول الفضاء المحيط بهاتين المؤسستين التعليميتين لسوق عشوائي يباع فيه كل شيء و خاصة الدجاج.

و كما عاينت هبة بريس ، فقد اشتكى غالبية تلاميذ مؤسستي الشهيد المكي و زينب النفزاوية من الصراخ و الضجيج الذي يتسبب فيه الباعة بمحيط المؤسستين خاصة في أيام الامتحانات مما يفقدهم التركيز و القدرة على اجتياز الاختبارات الموحدة في جو سليم.

كما اشتكت العديد من التلميذات من المضايقات التي يتعرضن لها عند محاولتهن ولوج بوابتي المؤسستين من طرف عدد من مرتادي هذا الفضاء الذي تحول بقدرة قادر لسوق عشوائي ، حيث يقوم غرباء بالتحرش بهن و يصل الأمر في بعض الأحيان بالاحتكاك بهن و لمس أجزاء من أجسادهن نظرا لازدحام المكان.

و بالإضافة لذلك ، تحول هذا الفضاء وفق إفادات عدد من التلاميذ لمكان مفضل للصوص و النشالين الذين يستغلون زحمة المكان لسرقة بعض التلاميذ كذلك ، رغم أن هذا المكان لا يبعد عن مقر مفوضية المنطقة الأمنية لبرشيد سوى بأمتار قليلة.

و يتساءل عدد من أباء و أولياء التلاميذ عن الجهة التي سمحت لهؤلاء الباعة باستغلال مساحات محيطة بمؤسستين تعليميتين و تحويلها لفضاء تجاري عشوائي رغم حساسية الأمر باعتبار المؤسسات التعليمية مكانا يجب تمتيعه بالوقار و الهدوء لتوفير بيئة سليمة تسمح للتلاميذ و معهم الأطر التربوية و التعليمية بالتركيز في الفصول الدراسية.

و صرح أحد أباء التلاميذ بمؤسسة زينب النفزاوية قائلا: “كيف يعقل ولادنا داخلين للقسم يدوزو امتحانات الكاطريام و بغيتيهم يركزو و هما ملي دخلو كيسمعو زيدو دجاج مابقاش ، ها البلدي ها الكروازي ها البيبي ، وا سي العامل، وا المسؤولين ديال هاد المدينة ، ديرو شي حل و خليو وليداتنا يقراو”.

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى