مساخيط العهد الجديد .. الحلقة التاسعة: علي سالم التامك “رمز الانفصال”

الوطن كلمة محدودة الأحرف، واسعة المفهوم، الوطن، ذاك المكان والمصير والاحساس المشترك، هو البيت الكبير الذي يجمعنا والحضن الدافئ الذي يدفينا، هو المساحة التي نفتخر بالانتماء إليها ونشتاق ونتشوق للعودة إليها اذا ما ابتعدنا عنها.

يقال أن الوطن أم، وكل متمرد عن أمه “عاق” و “مسخوط” كما يقال بالعامية المغربية، أي ناكر لجميل والداه اللذان احتضناه وربياه ورعاه.

سنتحدث في هذه السلسلة، عن أشخاص “أكلوا من الغلة وسبوا الملة”، أشخاص ولدوا ونشأوا وترعرعوا وتعلموا في هذه البلاد السعيدة، وأكلوا من خيرات هذا الوطن وتمتعوا بامتيازاته، قبل أن ينقلبوا عليه ويصبحوا من أعدائه. أشخاص أصبحوا دون أعذار أو سابق إنذار، يلبسون عباءة “المعارضة” ويتحدثون بلسان “العدو”، أشخاص يهاجمون ويعارضون دون الدفاع عن مبدأ وموقف عام، بل لتحقيق مصلحة شخصية ومنفعة معينة.

قد نتسامح مع شخص ثار عن القوانين وتعدى الحدود الحمراء، للدفاع عن موقف أو حق عام، لكننا لن نغمض أعيننا عن شخص رفع شعارات “نضالية” للدفاع عن مصلحته الشخصية ولاستغلال ذلك في تحقيق أغراض مادية .

“بلادي وان جارت علي عزيزة وأهلي وان ضلوا علي كرام” قولة يجهلها أو يتجاهلها عدد من هؤلاء الذين اختفلت أسباب وأهداف معاداتهم لوطنهم، لكنهم اجتمعوا في اختيارهم الهرب الى بلدان أجنبية للاستقرار بها والخروج إعلاميا في قنواتها لقصف وجلد وطنهم الأم دون أن يندى لهم جبين أو يحسون بتأنيب ضمير.

مساخيط العهد الجديد .. الحلقة التاسعة: علي سالم التامك “رمز الانفصال”

لا يمكن الحديث عن رموز الانفصال والخيانة، دون استحضار اسم علي سالم التامك، أحد أبرز أبناء الاقاليم الجنونية، الذين يأكون من خيرات هذه البلاد ويتمتعون بامتيازاتها وأمنها واستقرارها، ويسعون الى الاساءة الى صورتها وسمعتها في المحافل الاقليمية والدولية.

علي سالم التامك، من مواليد 24 ديسمبر 1973 بمدينة آسا جنوب المغرب، نشأ وترعرع بالاقاليم الجنوبية، تأثر في سن مبكر بالاطروحة الانفصالية وانخرط بتجمعات وأنشطة معادية للوحدة الترابية للمملكه.

علي سالم التامك، اتخذ المجال الحقوقي للترويج لأطروحه البوليساريو، وللاسترزاق باسم قضية الصحراء، عبر نعت المغرب في جميع أنشطته ب”بلد المستعمر” واستغلال التظاهرات الدولية للاساءة لصورة البلد وادعاء تعرض أبناء الاقاليم الجنوبية للتعنيف والتمييز والاعتداء.

علي سالم التامك، الذي تعمد القيام بجرائم لا وطنية ولا حقوقية واستفزاز الوطن والمواطنين، وأخذ يوجه اتهامات وهمية للدولة بدافع الاسترزاق والانتقام لسجنه عقابا على جرائمه، لم يتصالح مع نفسه ويتعلم من أخطائه رغم استفادته من عفو ملكي في اطار هيئة الإنصاف والمصالحة.

علي سالم التامك، الذي يعي كما يعي جميع المغاربة، أن ساكنة الاقاليم الجنوبية يتمتعون بامتيازات مهمه مادية ومعنوية، رغم تجاوزاتهم، يسعى الى استغلال القضية للاسترزاق والاغتناء.

علي سالم التامك، أحد أبناء الاقاليم الجنوبية الذين يأكلون الغلة ويسبون ويضعون ايديهم بأيدي قادة الجبهة الوهمية وداعميها، لتحقيق مكاسب مادية دون الاكتراث الى الخسائر المعنوية والحقوقية…

علي سالم التامك، أحد رموز الانفصال والخيانة الذين يمكن تصنيفهم عن جدراة واستحقاق ضمن لائحة مساخيط العهد الجديد.

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى