محمد عبد الوهاب رفيقي ..ناصر الأمازيغية واصطف الى الوحدة

قبل أيام ، طالب حقوقيون وسياسيون في المغرب ، السلطات في البلاد بإقرار رأس السنة الأمازيغية عطلة رسمية في البلاد، وفق رسالة وجهت للحكومة، وتدوينات في مواقع التواصل الاجتماعي.

وعلى سبيل المثال لا الحصر ، دعا التجمع العالمي الأمازيغي (في رسالة موجهة إلى الحكومة، إلى إقرار رأس السنة الأمازيغية عيدا وطنيا وعطلة رسمية في البلاد، فيما طالب عمر بلافريج البرلماني عن حزب اليسار الاشتراكي الموحد بإقرار رأس السنة الأمازيغية عطلة وطنية.

فريق حزب “الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية” وجه سؤالا شفهيا بهذا الشأن إلى رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، معتبرا أن ترسيم اللغة الأمازيغية في دستور 2011 يفرض إقرار السنة الأمازيغية عطلة رسمية على غرار بداية السنة الميلادية والهجرية.

وعلى مستوى الفضاء الأزرق ” فيسبوك ” اتضح ان القول صب في رافد ضرورة اعتماد 13 يناير يوم عطلة لكافة المغاربة. على اعتبار أن الأمازيغية ساهمت كلغة وثقافة وهوية في بناء الحضارة المغربية .

كل هذه المطالب وأخرى لم تكن اكثر وضوحا مما جاء على لسان محمد عبد الوهاب رفيقي ، الباحث في الدراسات الإسلامية و الملقب بـ « أبو حفص » حين قال ” المغاربة منذ زمن يحتفلون بكل ما يربطهم بأرضهم وحضارتهم الضاربة في القدم، ولا زالوا يحتفلون بأناير وحاكوزة ويطبخون العصيدة وتاكلا دون نكير من أحد، قبل أن يبتلى المغاربة بهذا المد الوهابي العروبي ذي الخطاب العنصري، الذي يريد ممارسة الوصاية على الخلق ” .

وأضاف ” أن المد الوهابي بالمغرب يريد أن يحدد ما يصلح لهم وما لا يصلح، ومحاولة اجتثات ثقافة المغاربة عن جذورهم وتكريس القطيعة بينهم وبين انتماءاتهم التاريخية، في محاولة كالعادة لإجهاض كل مناسبات الفرح وإقبارها، بفقه بدوي موغل في التعصب والعنصرية، يعمل على طمس الهويات المحلية، وخلق العداوة بين التدين وكل الطقوس الإنسانية التي يمارسها البشر بكل حب واحتفالية. ”

وأشار رفيقي أن ” كل محاولات فرض الإسلام بالقوة على الأمازيغ المغاربة باءت بالفشل، وارتد المغاربة عن الاسلام حسب ابن خلدون 12 مرة، أي في كل مرة يتمكنون فيها من التخلص من قوة الإكراه والطغيان، لكنهم يوم أدخلوا الإسلام إلى ديارهم عن رضا فعلوا ذلك على أن يستوعب هذا الدين ثقافتهم وعوائدهم وأعرافهم، لا أن يعمل على محوها واجتثاتها بدعوى هيمنة الإسلام وثقافة العرب على كل الموروث واستئصاله من جذوره، وحتى فقهاء المسلمين وعوا ذلك، واعتبروا أعراف القوم وعوائدهم قانونا ومصدرا للتشريع ، مما يصدق قولة القائل: تمزغ الإسلام أكثر مما أسلم الأمازيغ

خروج رفيقي الأخير يجمع الكل على انه رد واضح على الشيخ السلفي الكتاني الذي قال في تدوينة فيسبوكية ” السنة_الأمازيغية مجرد خرافة لتقسيم المسلمين في بلاد المغرب الإسلامي ”

المؤكد ان رفيقي سبق وقال في تصريح صحفي بخصوص “مطالب الحركة الأمازيغية بالمغرب ” انه ينبغي احترامها والتعامل معها بموضوعية ومنطقية، والقطع مع الأساليب القديمة في التعاطي مع الأشياء، والتي لا تولد إلا الكراهية والحقد و إثارة النعرات البغيضة ”

وأضاف في نفس المناسبة ” الحركة الأمازيغية ينبغي التعامل معها كمكون وطني يساهم في تعزيز هذه اللحمة التاريخية بهذه البلاد بين العرب والأمازيغ، حتى أضحينا لا نفرق،، بين عربي و أمازيغي، ينبغي التعامل معها كمكون معتز بدينه وإسلامه ومعتز بثقافته وأصوله بما لا يتنافى مع عقيدته وهويته الإسلامية، الإسلام لم يأت لمحاربة الأعراق، ولا لإلغاء الثقافات السابقة، بل على العكس استفاد منها و جعلها عنصر قوة في بناء دولته، نعم أبطل فيها ما يمس بجانب عبودية الله تعالى، وما كان من أعراف تأبها الأخلاق والمروءة، الذي جعل لهذه القضية حمولة سيئة أحيانا صنفان من الناس: عروبيون متعصبون، يرون أن أصلهم العربي كاف ليجعلهم أفضل من غيرهم وفوق غيرهم، وأمازيغ متعصبون تستغلهم جهات خارجية لنشر الفتنة والدعوة للانفصال وتشتيت اللحمة وتفريقها.، وهؤلاء قلة في الطرفين، أما العرب الأحرار والأمازيغ الأحرار فمنزهون عن هذه الدعاوى الجاهلية النتنة ”

وحول دخول الحركة الأمازيغية والحركة السلفية في حروب بينهم اقر رفيقي ان ” هناك أولويات كثيرة ..المعارك الكبرى التي يخوضها الصادقون من أبناء الوطن، معارك من أجل استرداد الحريات وتوفير العيش الكريم، وتأمين الكرامة اللازمة، ورفع مستوى الوعي ومحاربة الأمية بكل أنواعها، معركة التخلص من التخلف والأفكار المعيقة للنهضة والانبعاث، هذه هي معاركنا الحقيقية التي ينبغي أن نبذل لها أوقاتنا وجهدنا، نريد أن نبني إنسانا حرا كريما واعيا ، وهذه المعارك المفتعلة تعيق تقدمنا في هذه المعارك..

رفيقي في هذا الشأن اختار الوسط والاعتدال ولا يعني هذا هروبه من الموقف الصعب الى الموقف السهل بل اختار التوازن بين الدين والدولة، وبين الذات والموضوع وبين الفرد والمجموع وبين الفكر والواقع ..

رفيقي ..عرج على الوضوح بما يعنيه من عدل وتوازن .. أبو حفص قال بصوت واحد … نحن شعب واحد ولا تفاضل إلا بالتقوى، والصادقون كيفما كان عرقهم أو أصولهم يتحملون المسؤولية في التقدم بالمجتمع نحو ما هو خير له وأصلح.

مقالات ذات صلة

‫4 تعليقات

  1. لم يعد ابو حفص عندكم سلفيا جهاديا؟ ام ان الفزاعة سقطت، واصبح الان في صفكم يابني غنمان! اجمعوا كيدكم ثم اتو صفا، ان شاء الله لن تفلحوا، سيهزم الجمع ويولون الدبر

  2. عين العقل انسان متنور ومغربي قح الاسلام دين العدل والاسلام لا يتناقض مع اللغة الامازيغية التي اكرم الله بها المغرب والمغاربة واللي بغا المغرب خصو يبغيه بلغته الامازيغية وتقاليد الامازيغية العريقة فليدهب الظلاميون عباد الوهابية الى الجحيم.

  3. المغرب هو اللغة الامازيغية والامازيغية هي المغرب و الامازيغية والامازيغ في ارضهم و لا يسترزقون احدا كما يفعل الظلاميون وتجار الدبن الدين ينشرون سمومهم بين افراد الشعب الواحد فتحية للاستاد المتنور رفيقي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى