ابوحفص للكتاني : المغاربة منذ زمن يحتفلون بكل ما يربطهم بحضارتهم

لم يتأخر محمد عبد الوهاب رفيقي، الباحث في الدراسات الإسلامية و الملقب بـ « أبو حفص » في الرد على الشيخ السلفي حسن الكتاني، حيث قال الاول ” المغاربة منذ زمن يحتفلون بكل ما يربطهم بأرضهم وحضارتهم الضاربة في القدم، ولا زالوا يحتفلون بأناير وحاكوزة ويطبخون العصيدة وتاكلا دون نكير من أحد، قبل أن يبتلى المغاربة بهذا المد الوهابي العروبي ذي الخطاب العنصري، الذي يريد ممارسة الوصاية على الخلق ” .

وقال رفيقي في تدوينة فيسبوكية أن المد الوهابي بالمغرب يريد أن ” يحدد ما يصلح لهم وما لا يصلح، ومحاولة اجتثات ثقافة المغاربة عن جذورهم وتكريس القطيعة بينهم وبين انتماءاتهم التاريخية، في محاولة كالعادة لإجهاض كل مناسبات الفرح وإقبارها، بفقه بدوي موغل في التعصب والعنصرية، يعمل على طمس الهويات المحلية، وخلق العداوة بين التدين وكل الطقوس الإنسانية التي يمارسها البشر بكل حب واحتفالية. ”

وأشار رفيقي أن ” كل محاولات فرض الإسلام بالقوة على الأمازيغ المغاربة باءت بالفشل، وارتد المغاربة عن الاسلام حسب ابن خلدون 12 مرة، أي في كل مرة يتمكنون فيها من التخلص من قوة الإكراه والطغيان، لكنهم يوم أدخلوا الإسلام إلى ديارهم عن رضا فعلوا ذلك على أن يستوعب هذا الدين ثقافتهم وعوائدهم وأعرافهم، لا أن يعمل على محوها واجتثاتها بدعوى هيمنة الإسلام وثقافة العرب على كل الموروث واستئصاله من جذوره، وحتى فقهاء المسلمين وعوا ذلك، واعتبروا أعراف القوم وعوائدهم قانونا ومصدرا للتشريع ، مما يصدق قولة القائل: تمزغ الإسلام أكثر مما أسلم الأمازيغ”

وختم رفيقي تدوينته « لذلك كله أهنيء نفسي وأهلي الأمازيغ وأقول لهم :أسگاس أماينو 2970، وكل عام ونحن جميعا على هذه الأرض بكل خير، ولا عزاء لأعداء الفرح. »

وخرج السلفي الحسن الكتاني قبل ايام بمجموعة من التدوينات الفيسبوكية حيث قال في واحدة ” منذ أن أكرم الله بلاد المغرب بالإسلام وهي تحكم من قبل قبائل بربرية أصيلة إما مباشرة أو شوكة كأوربة وزناتة ثم صنهاجة فمصمودة فجزولة وكلهم خدم الإسلام بكل ما يملك الملوك بجهادهم وشوكتهم والعلماء بعلمهم والزهاد بتربيتهم فما سمعناهم قط افتخروا بشيشنق ولا يوبا ولا ماسيناس ولا غيرهم ولا جعلوا عيدا لرأس سنة يسمونها أمازيغية ولا غير ذلك فما بقي إلا إحياء النعرات الجاهلية لتفريق الشعب الواحد ”

وقال في اخرى : قد تقرر عند علماء المسلمين قاطبة تحريم الاحتفال بأعياد الجاهلية قبل الإسلام عربية كانت ام فارسية أم بربرية أم غيرها فإن الإسلام قد نسخ ذلك كله. وإذا كانت أعياد أهل الكتاب الواردة في التوراة والإنجيل كالفسح وغيره لا يجوز الاحتفال بها مع انها ترمز لمعان شرعية فكيف يجوز الاحتفال بعظماء المشركين ورؤوس الجاهليين قبل الإسلام؟؟ هذا لا يقول به مسلم يفقه دينه.

واردف في ثالثة قائلا ” ولا تعجبون من قوم أعزهم الله بالإسلام وجعل منهم ملوكا وعلماء ورجالا ونساء كانوا شامة في جبين الدهر فتركوا كل مجدهم التليد ينبشون في تاريخ خرافي لا دليل عليه ليستخرجوا منه بطولات وهمية لا مجد ولا فخر فيها. وقد روى الترمذي من حديث الحارث الأشعري ان رسول الله صلى الله عليه و سلم قال (وَمَنْ ادَّعَى دَعْوَى الْجَاهِلِيَّةِ فَإِنَّهُ مِنْ جُثَا جَهَنَّمَ. فَقَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللهِ، وَإِنْ صَلَّى وَصَامَ قَالَ: وَإِنْ صَلَّى وَصَامَ، فَادْعُوا بِدَعْوَى اللهِ الَّذِي سَمَّاكُمْ الْمُسْلِمِينَ الْمُؤْمِنِينَ عِبَادَ اللهِ.) وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه نحن قوم أعزنا الله بالإسلام فإن ابتغينا العزة في غيره أذلنا الله.

وفي تديونة رابعة تساءل الكتاني بالقول “ما علاقة المسلمين بملك جاهلي خرافي يدعى شيشنق انتصر على فرعون جاهلي آخر في معركة وهمية لا دليل عليها؟ في اي مصدر موثق حدثت هذه الأحداث؟ أم المطلوب فقط هو تقسيم وتشتيت المسلمين شعوبا متناحرة ليسهل للمستكبرين قيادتهم ونهب خيراتهم؟؟

واضاف في تدوينة مقتضبة ” السنة_الأمازيغية مجرد خرافة لتقسيم المسلمين في بلاد المغرب الإسلامي “

مقالات ذات صلة

‫4 تعليقات

  1. شكرا لك ابو حفص شفيت غليلي من ذلك الوهابي المتعصب الذي اراد خلق التفرقة بين المغاربة واقول له ان لم يرق له ان الامازيغ لهم تقافتهم ما عليه الا ان يرجع الى شبه الجزيرة العربية حيث الثقافة العربية 0 اما الاسلام فهو دين للعالمين و لا يخص العرب وحدهم و بالتلي الاسلام لا يعني التخلي عن اصولك و تبديلها باخرى عربية

  2. لقد صرت رائعا يا ابا حفص فمزيدا من التوفيق ومزيدا من الموضوعية والعقلانية والعلمية ضدا على المفلسين من رجال الخرافة.تحية تقدير لك ايها الرجل.

  3. سنة سعيدة لكل الأمازغيين.أمثال هدا المدعو الكتاني الجاهل هم من ينفرون الناس من الإسلام بفكر أكل الدهر عنه و شرب.

  4. لقد كانت المرأة قبل البعثة المحمدية كاللقي الذي لا قيمة له في جزيرة الغربان فجاء الاسلام وحررها من الوؤد
    اما في شمال افريقيا فقد كانت المرأة قبل البعثة المحمدية ملكة فجاء الاسلام وقيدها وحد من مكانتها فوؤدها في المنزل والعباية
    يا الشيخ كتيتين “الشيخ هنا بالمفهوم المغربي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى