“سامسونغ” تفقد الألاف من زبنائها بالمغرب و مبيعاتها تتراجع بشكل مهول

هبة بريس – الدار البيضاء

يبدو أن هيمنة “سامسونغ” على سوق الهواتف بالمغرب لم يعد سوى ذكرى من الماضي بعد أن دخلت العديد من الشركات المنافسة على الخط لتقتنص منها حصصا كبيرة في السوق المغربية.

“سامسونغ” التي كانت تستحوذ على نسبة مهمة من حصة السوق الخاصة ببيع الهواتف بالمغرب أضحت في موقف لا تحسد عليه بسبب المنافسة الشرسة من لدن شركات أخرى عالمية استطاعت بفضل جودة منتوجاتها و أسعارها المعقولة أن تزيح المجموعة الكورية من قائمة “الطوندونس” التكنولوجي بالمغرب.

و حسب استطلاع رأي جرى مؤخرا و شمل عددا من المستجوبين ، فإن الاتجاه السائد حاليا هو أن عددا كبيرا منهم أضحى يفضل اقتناء هاتف أخر غير “ماركة سامسونغ” ، و ذلك في ظل العروض الكثيرة التي تقدمها شركات أمريكية و صينية عملاقة لهواتف مبهرة و بأثمنة أقل من تلك التي تقدمها “سامسونغ”.

و أضاف غالبية المستجوبين الذين طرحت عليهم بعض الأسئلة أنهم يفضلون في حالة ما أرادوا شراء هاتف نقال أن يكون من نوع أخر غير “سامسونغ” ، خاصة أن الهواتف الأمريكية الصنع و حتى الصينية أضحت تقدم خدمات هائلة بمميزات عديدة و متطورة جدا و تستجيب لكل حاجياتهم و تطلعاتهم و بأثمنة أقل مقارنة بهواتف “سامسونغ”.

و موازاة مع ذلك ، فقد بدأت بعض المحلات التي تختص في بيع الهواتف و المعدات الإلكترونية في خفض تعاملاتها مع “سامسونغ” في ظل الإقبال المنخفض على منتوجاتها في الأشهر الأخيرة ، مع تعويضها بعدد من الماركات الصينية التي بدأت تغزو سوق الهواتف العالمية.

و في هذا الصدد، صرح “ك.ف” مالك محل تجاري لبيع الهواتف و التجهيزات الإلكترونية أن غالبية الزبناء الذين يفدون على المحل مؤخرا يفضلون اقتناء هواتف صينية الصنع نظرا لما باتت تقدمه هاته الشركات من هواتف بديلة بجودة عالية و خصائص تقنية متطورة و أفضل في كثير من الأحيان من الشركات المنافسة و بأثمنة تنافسية و مقبولة تراعي القدرة الشرائية لفئات واسعة من المغاربة.

و أوضح المتحدث ذاته أنه أضحى يفضل عدم المغامرة باسثتمار ميزانية كبيرة في هواتف “سامسونغ” نظرا لانخفاض الإقبال عليها بالمغرب ، مضيفا أن الطلب هو من يحكم على الباعة نوعية الهواتف التي يقتنونها من الشركات التي يتعاملون معها.

و كانت تقارير سابقة أفادت بكون “سامسونغ” قد فقدت جزءا مهما من حصتها في سوق الهواتف بالمغرب لفائدة منافسيها و الذين وسعوا اسثتماراتهم بالمغرب من خلال حملات تواصلية ضخمة تستهدف الزبناء المحتملين ، حيث ساهمت السياسة الترويجية الناجحة لعدد من الشركات في توسيع قاعدة الزبناء و بالتالي الظفر بحصص جديدة في سوق الهواتف بالمغرب بعدما كانت “سامسونغ” قبل سنوات تستحوذ على غالبية الحصة.

و تشير بعض المعطيات لكون مبيعات “سامسونغ” بالمغرب كما هو الحال بعدد من دول العالم في طريقها للتراجع أكثر و أكثر مما قد يفقد الشركة المزيد من حصص السوق الأمر الذي قد يتسبب لها في مشاكل مالية و قد يكبدها خسارات فادحة في ظل السياسة التي تنهجها حاليا و بالأخص في المغرب الذي يشهد منافسة شرسة في هذا المجال.

مقالات ذات صلة

‫2 تعليقات

  1. اشتريت ثلاجة سامسونج وملصق عليها ضمان 10ب8000 درهم بعد سنة ونصف تعطل محركها عن العمل اتصلت بممثل الشركة الذي اشتريت منهم المنتوج بمكناس معروفة بالكترو بوصفيحة بشارع الجيش الملكي فارسلوا لي تقني فقال لي اني مطلب بدفع 180درهم مقابل فحصه لثلاجة بعد فحصها تبين ان الموتور هو سبب الخلل وقال انه سياخذها معمل الاصلاح وطلب مني اداء 1050درهم ثمن تنظيف الثلاجة قلت له انها مازالت تحت الضمان ل10 سنوات قال لي ان الشركة سترل موتور جديد وانا علي اداء اتعاب اليد العاملة …..

  2. المغاربة شي تيجر شي،وخير دليل مصيبة باب دارنا العقارية.غير اسمعو الحاجة ايديرو الجوقة.
    سنين هادي وكاينات شركات من غير سامسونغ.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى